هل تقول كل شيء.. ما الذي تكشفه ملامح وجوهنا؟

صورة من غيتي إيمجز
حياتنا العاطفية يمكن أن تنطبع على وجوهنا (غيتي)

الوجه يخبرنا بكل شيء تقريبا، والإغراء بقراءة الوجوه قديم، ويستمر في العودة من خلال الأدب وعلم النفس السلوكي، وقريبًا من خلال خوارزميات أكثر دقة.

هذا ما استهلت به صحيفة لو فيغارو الفرنسية تحقيقا كتبه شارل جايغو، قال في بدايته "لو أن شخصا زار خبيرا في علم المورفو سيكولوجيا (قراءة الوجه) لتفاجأ بما يكشفه له عما تخفيه ملامح وجهه، ولظل بضعة أيام بعد ذلك يحدق في وجوه من يقابلهم يحاول فهم تعبيرات وجوههم".

والواقع أن الوجه هو أنت وخلافك في آن واحد، وهو أيضا الاعتراف والنكران والنافذة والمصراع، وهو الحقيقة والقناع، وهذا التناقض يجعل ممارسة قراءة ملامح الوجه أمرا مسليا بل رائعا أحيانا ودائم التكرار، وفقا للكاتب.

غير أن جايغو يحذر من الفكرة القائلة إن الوجه يمكن أن يكشف عن شخصية الفرد، مؤكدا أن ذلك نابع ببساطة من تشكيل دماغنا، ومشيرا إلى أن الجزء السفلي من مربع جمجمتنا عبارة عن منطقة مخصصة للتعرف على الوجوه، كما أننا مبرمجون منذ الأزل على الانتباه لوجوه من نلتقي بهم بهدف بسيط هو تمييز الصديق من العدو.

ومن المعروف أن حياتنا العاطفية يمكن أن تنطبع على وجوهنا، كما يوحي شكل هذه الوجوه أحيانا ببعض سمات الشخصية من برودة وذكاء وتشتت، فضلا عن ذلك تشي قسمات وجوهنا بما يسكننا من إرادة وجد ومعاناة وصبر وحكمة.

ويسهب الكاتب بعد ذلك في وصف ما يمكن أن يقرأ -من خلال الجبين والعيون والأنف وعظام الخد والفم والذقن والفك- من أفكار مجردة وعواطف تجاه الآخرين، ناهيك عن شهوات الحياة.

المصدر : لوفيغارو