وول ستريت: أزمة الخليج أخذت بُعد التخريب الاقتصادي

حرب باردة وتخريب اقتصادي ضد قطر

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن ما سمته الحرب الباردة في منطقة الخليج اتخذت بعدا جديدا هو التخريب الاقتصادي.

وأوضحت أن قطر تتهم دول الحصار وخاصة السعودية والإمارات بشن هجمات على عملتها من خلال عمليات تلاعب غير قانونية في السوق.

ونقلت الصحيفة فحوى مراسلات جرت بين بنك قطر المركزي ومنظمين دوليين للأسواق تفيد بأن دول الحصار حاولت استهداف سنداتها وتقوم بجهود منسقة لسحب أموال ضخمة من البنوك القطرية لإحداث عجز في السيولة.

ونقلت الصحيفة عن مصدر حقوقي دولي قوله إن دول الحصار سببت أضرارا للأسواق المالية في أنحاء العالم بما في ذلك الأسواق الأميركية التي تتداول السندات القطرية دون عوائق.

تحقيق ومعلومات
وقالت إن محامي قطر بدؤوا التحقيق في عمليات التخريب الاقتصادي من جانب دول الحصار بعد نشر معلومات أعدها بنك هافيلاند في لوكسمبورغ لمصلحة زبائنه من تلك الدول على الإنترنت متضمنة تفاصيل عن أسلحة اقتصادية للضغط على قطر.

وأضافت أن المعلومات وزعتها مجموعة تسمي نفسها غلوبال ليكس أو "تسريبات عالمية" التي كانت قد كشفت أيضا بعض الرسائل الإلكترونية المسربة لسفير الإمارات لدى واشنطن يوسف العتيبة. وتقول مجموعة تسريبات عالمية إنها أرادت كشف الفساد وعمليات الاحتيال المالي الذي تمارسه حكومات بعض الدول.

في 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي أعلن مصرف قطر المركزي أنه بدأ تحقيقا قانونيا في محاولات للإضرار بالاقتصاد القطري عن طريق التلاعب في أسواق العملة والأوراق المالية والمشتقات، وأضاف المصرف أن عددا من المؤسسات المالية والأفراد تلقوا طلبات بالاحتفاظ بوثائق تمهيدا للإجراءات القانونية.

وتفرض السعودية والإمارات والبحرين إلى جانب مصر حصارا بريا وجويا وبحريا على قطر منذ  الخامس من يونيو/حزيران الماضي.

المصدر : الجزيرة + رويترز