تايمز: بريطانيا تنكرت للمترجمين الأفغان رغم التضحيات
هؤلاء المترجمون الأفغان الذين عملوا مع الجيش البريطاني أثناء مشاركته الطويلة في الحرب بأفغانستان للفترة من 2001 إلى 2014 كانوا يدركون بشكل واضح من خلال القادة العسكريين أنهم سيحصلون في نهاية المطاف على نوع مختلف من الحماية.
وتعتبر هذه الحماية اعترافا من جانب المملكة المتحدة بتضحيات هؤلاء المترجمين الذين عملوا مع جيشها، وبحقهم في ملاذ آمن ببريطانيا.
معاملة مهينة
واستدركت الصحيفة بأن المملكة المتحدة تعامل هؤلاء المترجمين بشكل مهين، وأنها رفضت السماح لهم بدخول بريطانيا، وأن بعض المترجمين الذين تمكنوا من دخول بريطانيا يواجهون خطر الترحيل من البلاد.
وهكذا تصبح الرسالة واضحة لكل من يفكر في العمل مع القوات المسلحة بمناطق الحروب المستقبلية، وهي أن يتدبر هؤلاء الأشخاص أمرهم دون الاعتماد على وعود بريطانيا، وذلك لأنها لا تفي بها.
وسبق لبريطانيا أن وعدت هؤلاء المترجمين عندما وظفتهم بإمكانية توطينهم في بريطانيا، وذلك شريطة أن يخدموا مع القوات البريطانية بشكل منتظم في ولاية هلمند الأفغانية.
لكن المعايير التي تتخذها بريطانيا بحق هؤلاء المترجمين تعتبر تعسفية، حيث يبدو أن الحكومة البريطانية لا تأخذ في الحسبان إمكانية تعرض هؤلاء المترجمين للمطاردة والانتقام من جانب حركة طالبان أو تنظيم الدولة الإسلامية.
وبينما قدم هؤلاء المترجمون خدمات حقيقية وتعرضوا للمخاطر أثناء المعارك في أفغانستان فإن العشرات من المترجمين الذين عملوا أثناء حرب العراق تعرضوا لعمليات اغتيال انتقامية.