وول ستريت: الحريري يسعى للنأي عن صراع السعودية وإيران
وقال الحريري في مقابلة مع الصحيفة إن حزب الله يعتبر عضوا في الحكومة اللبنانية التي تضم جميع الأحزاب السياسية الكبرى، الأمر الذي يجلب الاستقرار السياسي للبلاد، مضيفا أن الهدف الرئيسي هو الحفاظ على هذا الاستقرار السياسي من أجل وحدة لبنان.
ويبدو أن الحريري يتحدى الضغوط السعودية لمواجهة حزب الله، وذلك من خلال اتباعه نهجا تصالحيا مع هذه المليشيا الشيعية التي تصنفها الولايات المتحدة والسعودية منظمة إرهابية.
وبدلا من السير وفق الخط السعودي، كما كان يفعل زعماء الطائفة السنية في لبنان بشكل تقليدي، فإن الحريري أوضح أن لبنان متعدد الطوائف -الذي كان بمثابة ساحة قتال بالوكالة للصراعات الإقليمية في الشرق الأوسط منذ سبعينيات القرن الماضي- سيركز أخيرا على رفض التدخل الأجنبي.
مصالح لبنان
وقال الحريري -أثناء المقابلة في مقره في بيروت– إنه "لا يمكننا قبول التدخل من أي شخص في السياسة اللبنانية"، مضيفا أن "علاقتنا مع إيران أو الخليج يجب أن تكون أفضل علاقة، ولكن بما يخدم المصالح الوطنية للبنان".
وأضاف أن الخروج من الصراع الطائفي في الشرق الأوسط والحفاظ على الاستقرار، يبقى هو مفتاح إحياء الاقتصاد البطيء في لبنان، والسماح للبلاد بتحقيق نمو سنوي يتراوح بين 4 و6%، مقارنة مع ما بين 1 و2% اليوم.