تايمز تحذر من العنف ضد مسلمي أفريقيا الوسطى

Anti-Balaka Christian militiamen pose in the mountains near Bangui on December 29, 2013. The United Nations said December 27 it would speed up planning for a possible UN peacekeeping force in the strife-ridden Central African Republic, as French troops there sought to clamp down on violence. More than 1,000 people are believed to have been killed in three weeks of sectarian violence in Bangui alone. AFP PHOTO / MIGUEL MEDINA
مليشيا أنتي بالاكا تقتل المسلمين في أفريقيا الوسطى (الفرنسية)

قالت صحيفة تايمز البريطانية إن جماعات المليشيات المسيحية انقلبت على مسؤولي الكنيسة في جمهورية أفريقيا الوسطى وفي مدينة بانغاسو الواقعة جنوبي شرقي البلاد.

وكان للأسقف خوان خوسيه أغيري مونيوز الشجاعة لتقديم ملاذ لما لا يقل عن 2000 من المسلمين الفارين من عنف هذه المليشيات، رغم مهاجمة سيارته ومحاصرة المجمع الذي كانوا فيه وتهديد حياة الجميع بالخطر.

وأشارت الصحيفة إلى أن جمهورية أفريقيا الوسطى عاشت الصراع الأهلي لمدة أربع سنوات. وعلى الرغم من الانتخابات السلمية التي جرت العام الماضي، فإن الرئيس فاوستين أرشانج تواديرة فقد السيطرة منذ ذلك الحين خارج العاصمة. وقد اشتدت حدة العنف واستغلت الجماعات المسلحة الخلافات الطائفية لتوسيع سيطرتها.

وأضافت أن الأسقف مونيوز سعى إلى السمو فوق هذا الانقسام بقوله "بالنسبة لنا ليس هناك شخص مسيحي أو مسلم، الكل بشر. ونحن بحاجة إلى حماية أولئك الضعفاء". ومع ذلك لم يلق الدعم الذي يستحقه ويحتاج إليه.

وألمحت الصحيفة إلى أن حدة العنف أجبرت وكالات الإغاثة على الانسحاب هربا من الاقتتال، وقد حاولت قوات حفظ السلام الأممية الحفاظ على النظام، لكن قلة عددها يجعل من الصعب عليها السيطرة على هذا العنف، فكيف بسلامة الأسقف مونيوز والذين تحت مسؤوليته.

وختمت بأنه يجب، على أقل تقدير، إجلاء المسلمين الذين لا يزالون في بانغاسو إلى الأمان النسبي الموجود في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ويجب اتباع الحلول الأوسع نطاقا للصراع لأن الفشل في التحرك الآن سيكلف المزيد من الأرواح ويجلب المزيد من العنف.

المصدر : تايمز