لماذا يشتري السيسي أسلحة من كوريا الشمالية؟

Egyptian President Abdel Fattah al-Sisi gives a speech at the opening of the Mohamed Najib military base, the graduation of new graduates from military colleges, and the celebration of the 65th anniversary of the July 23 revolution at El Hammam City in the North Coast, in Marsa Matrouh, Egypt, July 22, 2017 in this handout picture courtesy of the Egyptian Presidency. The Egyptian Presidency/Handout via REUTERS ATTENTION EDITORS - THIS IMAGE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY
السيسي يلقي خطابا بافتتاح قاعدة عسكرية في يوليو/تموز 2017 على الساحل الشمالي لمصر (رويترز)
تساءلت مجلة نيوزويك الأميركية عن أسباب قيام نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بشراء أسلحة من نظام الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون رغم الضغوط الأميركية والدولية على مصر كي تقطع علاقاتها مع هذا النظام المعزول في بيونغ يانغ.
 
وأشارت المجلة من خلال مقال للكاتبة مارغريت سوتر إلى أن وزير الدفاع المصري صدقي صبحي أعلن في 12 سبتمبر/أيلول الجاري أثناء زيارة إلى العاصمة الكورية الجنوبية سول أن مصر ستقطع علاقاتها مع كوريا الشمالية.

وأضافت أن هناك تضاربا في الأنباء بشأن مدى صحة انقطاع هذه العلاقة، لكن وكالة أنباء كوريا الجنوبية "يونهاب" أعلنت انقطاعها واستعداد مصر للتعاون مع سول بشكل فعال ضد بيونغ يانغ التي تهدد السلام، وسط عدم تأكيد السلطات المصرية هذه الأنباء.

ونسبت المجلة إلى المتحدث باسم الجيش المصري تامر الرفاعي القول إن جميع التفاصيل المتعلقة بزيارة وزير الدفاع  المصري صبحي إلى كوريا الجنوبية مدرجة على صفحة الفيسبوك للمتحدث الرسمي نفسه.

صواريخ سكود بي في المتحف التذكاري للحرب الكورية في العاصمة الكورية الجنوبية سول (غيتي)
صواريخ سكود بي في المتحف التذكاري للحرب الكورية في العاصمة الكورية الجنوبية سول (غيتي)

تقنيات عسكرية
واستدركت المجلة أن هذه الصفحة لم تتضمن أي معلومات عن وضع العلاقات بين القاهرة وبيونغ يانغ، وأضافت أن حالة عوم الوضوح بشأن زيارة صبحي إلى سول تؤدي إلى مزيد من الضغوط على السلطات المصرية، وخاصة من جانب الولايات المتحدة.

وأشارت إلى إعلان إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في 22 الشهر الماضي عن عزمها خفض المساعدات التي تقدمها إلى مصر وتأخير تقديم مساعدات أخرى متعلقة بالتمويل العسكري، في ظل انتهاكات السلطات المصرية لحقوق الإنسان.

وأضافت أن السلطات المصرية واصلت علاقاتها مع النظام في كوريا الشمالية وخاصة بما يتعلق بتجارة الأسلحة، وأن صناع القرار المصريين يعتبرون بيونغ يانغ مصدرا للتقنيات العسكرية منذ سبعينيات القرن الماضي.

وأشارت إلى أن الرئيس المصري الأسبق أنور السادات سبق أن وافق على بيع صواريخ سكود "بي" الروسية الصنع إلى كوريا الشمالية مقابل تقديم بيونغ يانغ مساعدات تقنية للقاهرة تتعلق بصناعة وإنتاج الصواريخ.

‪كوريا الشمالية ما انفكت تجري تجارب على إطلاق صواريخ بالستية عابرة للقارات‬  (رويترز)
‪كوريا الشمالية ما انفكت تجري تجارب على إطلاق صواريخ بالستية عابرة للقارات‬ (رويترز)

أنشطة عسكرية
وقالت المجلة إن الحكومات المصرية المتعاقبة حافظت على استمرار هذه التجارة مع كوريا الشمالية، وأشارت إلى تقارير أممية كشفت عن أنشطة عسكرية سرية كورية شمالية يتعلق بعضها بالاتصالات العسكرية المشفرة وأنظمة الدفاع الجوي والقذائف الموجهة بالأقمار الصناعية، وذلك في الشرق الأوسط وأفريقيا ومناطق أخرى.

وأضافت أن مصر تعتبر إحدى ثلاث دول عربية بما فيه سوريا وفلسطين التي تحافظ على وجود سفارات لها في بيونغ يانغ، وأنها إحدى خمس دول عربية بما فيه سوريا والجزائر والكويت وليبيا التي تحتفظ بسفارة لكوريا الشمالية على أراضيها.

وأشارت إلى أن الرئيس السيسي دعا في 2015 الرئيس كيم إلى حضور افتتاح قناة السويس الجديدة.

ونسبت إلى المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد قوله إن مصر تدير علاقاتها مع الدول الأجنبية على أساس مصالحها وأولوياتها دون التأثر بضغوط أو عراقيل لقرارها الوطني.

وقالت إن السلطات المصرية قد تستسلم قريبا لضغوط الولايات المتحدة وتبادر إلى تأكيد قطعها علاقاتها مع كوريا الشمالية.

المصدر : الجزيرة + نيوزويك