اتهام فيسبوك بفرض رقابة على المدونين الروهينغا

The Facebook logo is displayed on their website in an illustration photo taken in Bordeaux, France, February 1, 2017. REUTERS/Regis Duvignau
أوردت صحيفة تايمز البريطانية اليوم أن ناشطين من الروهينغا في ميانمار والدول الغربية اتهموا شركة فيسبوك بحذف رسائلهم التي ينشرونها على الموقع وتتناول أعمال العنف التي تُمارس ضد الأقلية المسلمة.

وزعم هؤلاء الناشطون أن شبكة فيسبوك تساعد حملة للمؤيدين للحكومة في ميانمار لإعاقة المحتويات التي تنتقد النظام.

ويقول الناشطون إن مسؤولي الحكومة في ميانمار يتباهون بأن فيسبوك تعمل مع السلطات الحكومية لمكافحة "الإرهاب".

وقال المدون الروهينغي في ماليزيا أنور محمد إن مدوناته ورسائله المنشورة حذفت بعد ساعات قليلة منذ بدء الحملة العسكرية ضد الروهينغا قبل ثلاثة أسابيع، مضيفا أن فيسبوك أبلغه بأن رسائله لا تلبي معايير مجتمع فيسبوك.

وأشار محمد إلى أن حسابه قد أُلغي لاحقا ولم يعد يستطيع النشر أو المشاركة أو كتابة أي شيء، مشيرا إلى أن اثنين من أصدقائه في ميانمار لا يستطيعون نشر أي معلومات لأن حساباتهم أغلقت نظرا إلى أنهم كانوا يكشفون الجرائم التي تقترفها الحكومة.

ويقول ناشط آخر مقيم في أوروبا ويُدعى ني سان لوين إن رسائله لا تتعرض للحذف لكنها تتعرض للاستهداف المستمر من قبل مؤيدي الحكومة المنظمين.

يُذكر أن أكثر من 400 ألف لاجئ من الروهينغا عبروا الحدود إلى بنغلاديش وحكوا عن جرائم اغتصاب وقتل من قبل القوات الحكومية والمليشيات البوذية.

يُشار إلى أن فيسبوك تعرض لانتقادات في أميركا بشأن عدم حياده في الرقابة على المواد المثيرة للجدل والانقسام. وتقول منظمة العفو الدولية يبدو أن هناك حملة منظمة من قبل مستخدمي فيسبوك في ميانمار.

وقال متحدث باسم فيسبوك "نحن نسمح للناس باستخدام فيسبوك لانتقاد الأفكار ورفع الوعي حول القضايا المهمة، لكننا نحذف المحتويات التي تنتهك معايير مجتمعنا مثل أحاديث الكراهية، والمعلومات المزورة والمنظمات الخطرة". 

المصدر : تايمز