المصورون: الطبقة الهشة في الحروب

A handout photo made available by the World Press Photo (WPP) organization on 13 February 2017 shows a picture by Italian photographer Alessio Romenzi that won the General News - Third Prize, Stories award of the 60th annual World Press Photo Contest, it was announced by the WPP Foundation in Amsterdam, The Netherlands on 13 February 2017.General News - Third Prize, Stories© Alessio Romenzi Title: We Are Not Taking Any Prisoners043_Alessio Romenzi Photo caption: Soon af
المصورون الصحفيون عرضة لأخطار شديدة في جبهات القتال (الأوروبية)
"هل أنا مستعد للموت؟"، سؤال يطرحه المصور اليوناني يانيس بهراكيس كلما انتدب لتغطية منطقة خطرة.

ولا بد أن السؤال نفسه يختلج في ذهن أي مصور في مثل حالة مصور رويترز بهراكيس خصوصا أن المصورين، حسب منظمة وولد برس فوتو، هم أكثر العاملين في المجال الإعلامي عرضة للخطر وأقلهم تمتعا بالإجراءات الضرورية للحماية.
وتورد صحيفة لوموند الفرنسية قصة هذا المصور ضمن تقرير مطول عن المخاطر الجمة التي يتعرض لها المصورون الصحفيون في جبهات القتال أعدته محررتها كلير غيو.
وتنبه الصحيفة إلى أن المصورين يتبوؤون صدارة القائمة التي تعدها منظمة "مراسلون بلا حدود" سنويا للصحفيين الذين يقتلون خلال أداء مهامهم، وذلك نظرا لطبيعة عملهم التي تجبرهم على الاقتراب قدر الإمكان من مكان الحدث لأخذ الصورة بأدق تفاصيلها الممكنة.
ويرجع البعض ازدياد عدد الإصابات بين الصحفيين إلى إقدام العديد من الشباب العاملين لحسابهم الخاص على التضحية بحياتهم، إذ إن الفكرة السائدة بينهم هي أن من أراد أن يصنع له اسما في المهنة فعليه أن يذهب إلى جبهات القتال.

"أنتم مجانين"
ويعرب مدير مؤسسة "فيزا للصورة" جان فرانسوا لوروي عن قلقه من هذا الإقدام قائلا "عندما أرى فتيانا وفتيات يذهبون إلى الموصل دون ضمان ودون إيفاد من وسيلة إعلامية ودون تأمين أقول لهم "أنتم مجانين". 
ويذكر لوروي هنا مثالا على أهمية وجود جهة تكفل المصور، قصة الجنوب أفريقي جوا سيلفا الذي انفجر فيه لغم أرضي في أفغانستان عام 2010 أدى إلى بتر ساقيه، ولو لم توفر له كامل الخدمات القانونية وكل المساعدة من صحيفته نيويورك تايمز لما كتبت له النجاة".
كما يأسف المصور بيير تردجمان لرؤية شباب مصورين يضحون بحياتهم مقابل شيء لا يسمن ولا يغني من جوع، فالأسعار -حسب قوله- انهارت، فمثلا في العراق ينفق المصور ما بين السيارة التي يؤجرها والمساعد المحلي ما لا يقل عن 250 دولار يوميا في الوقت الذي لا يزيد فيه سعر الصورة التي تشتريها الصحف عن نصف هذا المبلغ، هذا دون حساب الثمن النفسي لمثل هذه التغطية فليس من النادر أن يرى الإنسان بعض القتلى.
وبسبب تزايد حوادث موت المصورين الصحفيين أنشأت لجنة حماية الصحفيين فريقا يتولى التوعية بالمخاطر ودعم المراسلين الذين يوجدون في وضعيات صعبة.
وتهدف دورات التوعية، من بين أمور أخرى، إلى مساعدة الصحفيين على تحسين أدائهم في حالة الخطر وتمكينهم من حماية أنفسهم بأنفسهم وبالتالي أداء عملهم بنجاح.
المصدر : لوموند