واشنطن بوست: قلق واشنطن يزداد باستمرار حصار قطر

Qatar's foreign minister Sheikh Mohammed bin Abdulrahman al-Thani (R) and U.S. Secretary of State Rex Tillerson sign a memorandum of understanding in Doha, Qatar, July 11, 2017. REUTERS/Naseem Zeitoon
وزير الخارجية القطري (يمين) ونظيره الأميركي يوقعان مذكرة تفاهم لمكافحة الإرهاب بالدوحة في يوليو/تموز الماضي (رويترز)
قالت صحيفة واشنطن بوست إن واشنطن التي تعتمد على دول الخليج كحليف رئيسي لها في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية بدأت تشعر بقلق متزايد من استمرار أزمة حصار قطر التي تجاوزت الآن أكثر من ثلاثة أشهر.

ونسبت الصحيفة في تقرير لها اليوم الاثنين إلى مسؤول أميركي -لم تسمه- القول إن بلاده لديها مصالح كثيرة بالخليج، موضحا أن شركات أميركية بدأت تبلغهم عن إلغاء عقود عمل بسبب الوضع هناك، وإن القاعدة الجوية التي ينطلقون منها لتنفيذ هجمات في سوريا والعراق تواجه مصاعب، كما أن "وحدة هذه الدول" ضد إيران بدأت تضعف.

وباختصار، أجمل المسؤول الأميركي ما يريد قوله في أنهم بدؤوا يشعرون بأن الأزمة في الخليج تعرقل ما يريدون عمله.

حملات للتهم والشتائم
وأورد التقرير أنه ومنذ اندلاع الأزمة بين قطر ومحاصريها شنت الأطراف حملات عامة من التهم ضد بعضها البعض، وأغلبها عبر حملات بملايين الدولارات في الولايات المتحدة موجهة إلى مجتمع السياسيين بواشنطن.

وأشار إلى أن أكبر هذه الحملات الدعائية هي التي نفذتها ما تسمى لجنة شؤون العلاقات العامة السعودية الأميركية التي أنفقت 1.6 مليون دولار على قنوات تلفزيونية.

وذكر أن أحد إعلانات هذه الحملة يقول وسط موسيقى توحي بنهاية العالم "إحدى دول الخليج تهدد الأمن العالمي، الرئيس ترمب، لا يمكن الثقة بدولة قطر". وعلقت الصحيفة بأنه لا يوجد من المسؤولين الأميركيين من يعتقد أن قطر أكثر خطرا على الأمن العالمي من دول أخرى بالإقليم.

حان الوقت
وسرد التقرير تسلسل تطورات الأزمة منذ مايو/أيار الماضي عندما تبنى ترمب في الرياض -عقب حصوله على استثمارات ومبيعات أسلحة أميركية بمليارات الدولارات- وجهة نظر دول الحصار ضد قطر لتقول إنه وما إن حل الشهر الجاري وبعد جهود مثابرة من وزيري الدفاع والخارجية الأميركيين حتى بدا أن ترمب قد قرر أن الوقت قد حان لوضع نهاية لهذه الأزمة.

وقال مسؤول أميركي إن البيت الأبيض يحاول الآن إنهاء الأزمة قبل أن تؤثر على العمليات العسكرية الأميركية في المنطقة دون أن يهتم بمعرفة من هو على حق من أطراف الأزمة رغم النشاط المحموم الذي تبذله كل دولة في الدعاية لموقفها.

واختتمت واشنطن بوست تقريرها بأن أحد المسؤولين الأميركيين يقول إن الرسالة التي يجب أن يفهمها قادة دول الخليج هي أن جوقة الأصوات المتنافرة لشركات الدعاية التي يستأجرونها أمر غير ملائم، وهي لا تعدو كونها جهات تستنزف أموالهم "ونحن نحاول أن نقول لهم أوقفوا ذلك". 

المصدر : واشنطن بوست