صحافة: استعداد إسرائيلي لاحتمال عودة المعارك جنوبي سوريا

Israeli soldiers walk next to armoured personnel carriers (APC) in the Israeli-occupied Golan Heights, near the ceasefire line between Israel and Syria August 21, 2015. Israel said it killed at least five Palestinian militants in an air strike on the Syrian Golan Heights on Friday, after cross-border rocket fire from there prompted the heaviest Israeli bombardment since the start of Syria's four-year-old civil war. REUTERS/Baz Ratner
مدرعات إسرائيلية متمركزة في هضبة الجولان السورية المحتلة (رويترز-أرشيف)

نقل موقع "أن آر جي" الإسرائيلي عن المسؤول العسكري الإسرائيلي بهضبة الجولان أن الجيش يستعد لأي تطور قد يطرأ على الحدود السورية رغم أن اتفاق وقف إطلاق النار بين النظام والمعارضة السورية المسلحة ما زال صامدا كل هذه المدة بخلاف كافة التقديرات الإسرائيلية.

وأضاف الضابط بهضبة الجولان المحتلة شمعون بن زخريا أن تل أبيب تريد أن تبقى الحدود مع سوريا هادئة مستقرة، وكشف النقاب أن جيش الاحتلال نشر في الآونة الأخيرة العديد من المعدات والإجراءات الأمنية لتمكين المزارعين الإسرائيليين من العمل بالمناطق القريبة من الحدود السورية لحمايتهم من أي استهداف معاد قد يمسهم من داخل الأراضي السورية.

وذكر موقع "أن آر جي" أنه بخلاف التقديرات الإسرائيلية فإن اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا ما زال صامدا، ناقلا عن ضباط إسرائيليين كبار أنهم باتوا يرون سوريين يعودون إلى منازلهم رغم وجود معطيات جادة عن استعداد النظام وفصائل المعارضة السورية المسلحة لجولة أخرى من المعارك.

وأضاف أنه بعد مرور شهر على توقيع اتفاق وقف النار جنوب غربي سوريا بضمانات أميركية وروسية فإن إسرائيل تعيش حالة من المفاجأة بسبب صمود الاتفاق كل هذا الوقت.

إخفاقات سابقة
وأكد الضابط الإسرائيلي أنه في ضوء الإخفاقات السابقة لاتفاقات وقف النار بسوريا، فإن إسرائيل قابلت الاتفاق الأخير بكثير من الحذر، وكان التقدير لدى أجهزتها الاستخبارية بأن الاتفاق لن يصمد طويلا، ومع ذلك فلا زال الإسرائيليون يسمعون بين حين وآخر تبادلا لإطلاق النار بين الأطراف المتقاتلة بسوريا.

وقال المتحدث نفسه إن قوات الأمم المتحدة المنتشرة على طول الحدود الإسرائيلية السورية بدأت تعود إلى مواقعها التي تركتها قبل ثلاث سنوات، عند اشتداد المعارك بين النظام السوري ومعارضيه.

وأضاف أن الجانب الإسرائيلي من الجولان بات يشعر بنوع من الهدوء، حيث لم تعد تتكرر حالات سقوط القذائف الصاروخية كما كان عليه الحال السنوات الماضية، ودأبت تل أبيب على الرد فورا على أي حادث سقوط قذيفة هنا أو إطلاق نار هناك.

ويعتقد جيش الاحتلال أن ردوده الفورية قد أوصلت رسائل مهمة للفاعلين الأساسيين في الساحة السورية بعدم الاقتراب من الحدود، سواء كانوا من داعمي النظام أو المعارضة له.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية