مساع لحصر قذائف التحالف غير المنفجرة بالموصل
ونسبت إلى قائد قوات التحالف الدولية والقوات الأميركية بالعراق وسوريا الجنرال ستيفن تاونسند القول أمس إنه يبحث عن طريقة لرفع القواعد القديمة التي تقضي بالحفاظ على سرية إحداثيات الذخائر غير المنفجرة لمدة 25 عاما.
وأضافت أن المجموعات الإنسانية المعنية والمتخصصين بإزالة الألغام والذخائر في غربي الموصل أفادوا أن المدينة تعج بالأفخاخ القابلة للانفجار والمصايد والمتفجرات البدائية التي تركها مقاتلو تنظيم الدولة، وذلك بالإضافة إلى العشرات وربما المئات من القذائف التي أسقطتها الطائرات الأميركية، لكنها لم تنفجر.
ألغام تنظيم الدولة
وقال أحد الخبراء الأميركيين المتخصصين بإزالة الألغام إن تنظيم الدولة اعتمد زراعة العبوات الناسفة في الموصل بطرق معقدة بحيث تصبح عودة العراقيين إلى ديارهم في المدينة أمرا صعبا، وأضاف أنهم زرعوها بطرق لم تخطر ببالنا نحن المختصين بهذا الأمر من قبل.
وقال متخصص آخر في إزالة المتفجرات إنهم عثروا على عبوات ناسفة زرعها تنظيم الدولة في مواقد بالمنازل وفي مختبرات جامعة الموصل وفي ماكينات طحن تابعة لمصنع الإسمنت، وإن المتخصصين عثروا على حوالي 50 عبوة ناسفة بدائية مزروعة في بلدة بعشيقة شرقي الموصل الأربعاء الماضي.
وأضافت الصحيفة أنه على العكس من الصعوبة التي يواجهها المختصون في إزالة الألغام والمصايد المختلفة التي تركها تنظيم الدولة، فإن العثور على القذائف غير المنفجرة التي أسقطتها الطائرات الأميركية يعد أمرا سهلا.
ولكن هذا الأمر لا يتم بهذه السهولة ما لم تقم وزراة الدفاع الأميركية بالكشف عن المعلومات المتعلقة بإحداثيات ومواقع هذه القذائف.
وأشارت إلى أن طيران التحالف أسقط الآلاف من القذائف أثناء المعركة لاستعادة الموصل التي سبق أن سيطر عليها تنظيم الدولة منتصف 2014، ونسبت إلى مسؤولين أميركيين القول إن هناك ما معدله 2% إلى 3% من القذائف التي تسقطها الطائرات ولا تنفجر.
ونسبت الصحيفة إلى المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة الخاصة بالعراق العميد يحيى رسول القول أمس إننا عندما دخلنا الموصل وجدنا أطنانا من المتفجرات والعبوات الناسفة والعديد من الأنفاق، وإننا نقوم بتنظيف المدينة الآن من مخلفات الحرب ونأمل أن يعود المواطنون إليها لبدء حياتهم مرة أخرى، وذلك عندما تكتمل مهمتنا فيها.