مساع لحصر قذائف التحالف غير المنفجرة بالموصل

Iraqis inspect the damage at a site in the Hamam al-Alil area, about 14 kilometres from the southern outskirts of Mosul, on November 7, 2016, following air strikes during an operation by Iraqi forces to recapture it from Islamic State (IS) group jihadists in the ongoing operation to retake Mosul. Iraqi forces retook a key town from the Islamic State group, a crucial objective on the southern front of the offensive to wrest back the city of Mosul. / AFP / AHMAD AL-RUBAYE (Photo credit should read AHMAD AL-RUBAYE/AFP/Getty Images)
آثار الدمار في منطقة حمام العليل جنوبي الموصل جراء القصف الجوي لطيران التحالف أواخر 2016 (الفرنسية)
يقول مسؤولون بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن الوزارة تسعى إلى رفع السرية والكشف عن المواقع التي استهدفها التحالف الدولي في الموصل بالقصف بقذائف لم تنفجر، وذلك أثناء الحملة على تنظيم الدولة الإسلامية.
 
وأشارت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إلى أن هذه المعلومات ستستخدم ضمن الجهود الجادة الرامية إلى تنظيف الموصل من آثار القصف وجعلها بيئة صالحة للعيش مرة أخرى، وذلك بعد ثمانية أشهر من القتال بين التحالف الدولي الذي تقودة الولايات المتحدة وتنظيم الدولة لاستعادة المدينة من سيطرته.

ونسبت إلى قائد قوات التحالف الدولية والقوات الأميركية بالعراق وسوريا الجنرال ستيفن تاونسند القول أمس إنه يبحث عن طريقة لرفع القواعد القديمة التي تقضي بالحفاظ على سرية إحداثيات الذخائر غير المنفجرة لمدة 25 عاما.

وأضافت أن المجموعات الإنسانية المعنية والمتخصصين بإزالة الألغام والذخائر في غربي الموصل أفادوا أن المدينة تعج بالأفخاخ القابلة للانفجار والمصايد والمتفجرات البدائية التي تركها مقاتلو تنظيم الدولة، وذلك بالإضافة إلى العشرات وربما المئات من القذائف التي أسقطتها الطائرات الأميركية، لكنها لم تنفجر.

‪قافلة لمقاتلي تنظيم الدولة ينتشرون في منطقة الأنبار غربي العراق منتصف 2014 (أسوشيتد برس)‬ قافلة لمقاتلي تنظيم الدولة ينتشرون في منطقة الأنبار غربي العراق منتصف 2014 (أسوشيتد برس)
‪قافلة لمقاتلي تنظيم الدولة ينتشرون في منطقة الأنبار غربي العراق منتصف 2014 (أسوشيتد برس)‬ قافلة لمقاتلي تنظيم الدولة ينتشرون في منطقة الأنبار غربي العراق منتصف 2014 (أسوشيتد برس)

ألغام تنظيم الدولة
وقال أحد الخبراء الأميركيين المتخصصين بإزالة الألغام إن تنظيم الدولة اعتمد زراعة العبوات الناسفة في الموصل بطرق معقدة بحيث تصبح عودة العراقيين إلى ديارهم في المدينة أمرا صعبا، وأضاف أنهم زرعوها بطرق لم تخطر ببالنا نحن المختصين بهذا الأمر من قبل.

وقال متخصص آخر في إزالة المتفجرات إنهم عثروا على عبوات ناسفة زرعها تنظيم الدولة في مواقد بالمنازل وفي مختبرات جامعة الموصل وفي ماكينات طحن تابعة لمصنع الإسمنت، وإن المتخصصين عثروا على حوالي 50 عبوة ناسفة بدائية مزروعة في بلدة بعشيقة شرقي الموصل الأربعاء الماضي.

وأضافت الصحيفة أنه على العكس من الصعوبة التي يواجهها المختصون في إزالة الألغام والمصايد المختلفة التي تركها تنظيم الدولة، فإن العثور على القذائف غير المنفجرة التي أسقطتها الطائرات الأميركية يعد أمرا سهلا.

ولكن هذا الأمر لا يتم بهذه السهولة ما لم تقم وزراة الدفاع الأميركية بالكشف عن المعلومات المتعلقة بإحداثيات ومواقع هذه القذائف.

وأشارت إلى أن طيران التحالف أسقط الآلاف من القذائف أثناء المعركة لاستعادة الموصل التي سبق أن سيطر عليها تنظيم الدولة منتصف 2014، ونسبت إلى مسؤولين أميركيين القول إن هناك ما معدله 2% إلى 3% من القذائف التي تسقطها الطائرات ولا تنفجر.

ونسبت الصحيفة إلى المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة الخاصة بالعراق العميد يحيى رسول القول أمس إننا عندما دخلنا الموصل وجدنا أطنانا من المتفجرات والعبوات الناسفة والعديد من الأنفاق، وإننا نقوم بتنظيف المدينة الآن من مخلفات الحرب ونأمل أن يعود المواطنون إليها لبدء حياتهم مرة أخرى، وذلك عندما تكتمل مهمتنا فيها.

المصدر : الجزيرة + نيويورك تايمز