إسرائيل والولايات المتحدة توقفان مشروعا لزيادة موازنة الأونروا

فلسطين تحت المجهر - الأونروا .. منظمة على المقاس - صورة عامة - 25/04/2013
نتنياهو دعا سابقا لتفكيك الأونروا بزعم أنها تبقي مشكلة اللاجئين بلا حل (الجزيرة-أرشيف)

قال المراسل السياسي لموقع "ويللا" الإخباري عومري نحمياس إن إسرائيل والولايات المتحدة مارستا ضغطا أسفر عن إحباط مشروع في الأمم المتحدة لزيادة موازنة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

وأضاف أن الجمعية العامة للأمم المتحدة شطبت من جدول أعمالها الجمعة الماضية مشروع قرار قدمه الفلسطينيون وتحالف الدول النامية لزيادة موازنة الأونروا، بحيث يتم استقطاع هذه الزيادة من الموازنة العامة للمنظمة لتمكين الأونروا من القيام بأنشطتها في مناطق عملياتها الخمس لصالح اللاجئين الفلسطينيين.

ويخص هذا الطلب الاستثنائي الأونروا دون باقي الوكالات الأممية، لحاجتها توفير متطلباتها التمويلية باستثناء الرواتب والأجور، لكن إسرائيل والولايات المتحدة أبدتا معارضتهما لهذا الاقتراح.

ونقل المراسل عن سفير تل أبيب بالأمم المتحدة داني دانون قوله إن السنوات الأخيرة كشفت مرارا وتكرارا كيف تستعمل وكالات الأونروا الأموال التي تصلها من المنظمات الدولية والإنسانية لأعمال وفعاليات معادية لإسرائيل، وإنتاج مواد تحريضية وتشغيل عناصر حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في صفوفها.

وأضاف دانون "آن الأوان لإقامة جهاز رقابي صارم للتأكد من وصول الأموال لما تم تخصيصه من مشاريع إنسانية، ولا تمول نشاطات معادية لإسرائيل".

وأشار المراسل إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو دعا في وقت سابق لتفكيك وكالة الأونروا بحجة أن الفلسطينيين لديهم وكالة خاصة بهم تحرض على إسرائيل، ولأن استمرار عملها يعمل على بقاء مشكلة اللاجئين وليس حلها -وفق نتنياهو- ولذلك يجب التخلص منها، وتوزيع مهامها على باقي الوكالات الإنسانية الأممية.

ولفت إلى توقيع مئة من أعضاء الكونغرس في الولايات المتحدة على وثيقة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للعمل ضد الدعوات المناهضة لإسرائيل والتي تشهدها مؤسسات الأونروا، وطالبوا بإجراء إصلاحات واسعة فيها.

وكانت السفيرة الأميركية الأممية نكي هيلي قالت إن الأمم المتحدة تتصرف بعدائية تجاه إسرائيل "لكننا اليوم بتنا نرى تغييرا في هذا السلوك، لأنه لا يمكن الاستمرار بهذا النهج".

المصدر : الصحافة الإسرائيلية