يديعوت أحرونوت تقر بإخفاق الاستخبارات الإسرائيلية

Medics evacuate an Israeli woman who was injured during a knife attack in the Jewish settlement of Neve Tsuf at the West Bank, at a hospital in Jerusalem July 21, 2017. REUTERS/Emil Salman ISRAEL OUT TPX IMAGES OF THE DAY
سيارة إسعاف إسرائيلية تنقل مصابة في الهجوم على مستوطنة حلميش (رويترز)

عدّ يوآف زيتون المراسل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت نجاح منفذ عملية مستوطنة حلميش (قرب رام الله بالضفة الغربية) مؤشرا على الإخفاق الأمني الإسرائيلي، والعجز عن متابعة حسابات فيسبوك لمنفذي الهجمات المسلحة، مقابل قدرة منفذها على الإفلات من الرادارات المحيطة بالمستوطنات.

وقال إن منفذي العمليات الأخيرة بمستوطنة حلميش والحرم القدسي كتبوا وصاياهم على صفحات فيسبوك قبل ساعات من تنفيذها، ومع ذلك لم ينجح الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) في الوصول إليهم قبل تنفيذ الهجوم.

وذكر أن أجهزة الأمن الإسرائيلية تحقق في كيفية عدم التقاط منشور منفذ عملية حلميش حين كتبه وهو في الطريق لتنفيذها، مما يشكل تحديا حقيقيا لأجهزة الأمن والجيش، لأنهما لم يشخصا هوية المنفذ الجديد للعملية، مع أن الأوضاع منذ صباح أمس الأول الجمعة أشارت إلى أن مثل هذه العملية باتت مسألة وقت ليس أكثر.

وقال زيتون إن حجم التحريض عبر شبكات التواصل ارتفع بشكل دراماتيكي، يشبه ما كان عليه الوضع عشية اندلاع موجة العمليات الأخيرة في أكتوبر/تشرين الأول 2015، وشهد العالم العربي الجمعة الماضي نشر ستمئة ألف منشور تحرض على تنفيذ عمليات هجومية ضد إسرائيل على خلفية أحداث المسجد الأقصى.

كما ذكر أن الإخفاق الذي يشعر به الشاباك يعود إلى اعتقاله عددا من المشتبه في توفرهم على نوايا لتنفيذ عمليات فلسطينية بسبب كتاباتهم على فيسبوك في الأيام الأخيرة، ورفع الشاباك والجيش إجراءاته لتعقب المحرضين عبر شبكات التواصل.

وتباهى رئيس جهاز الشاباك نداف أرغمان الشهر الماضي بأن أجهزة الأمن الإسرائيلية عثرت منذ بداية عام 2016 على ألفي منفذ مستقبلي لعمليات مسلحة قبل خروجهم لتنفيذها، بسبب التطورات التكنولوجية لملاحقتهم، لكن قدرات حرب "السايبر" تبقى محدودة لأن المقصود هو عمليات فردية وليست منظمة.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية