نفوذ إيران بالعراق سببه الغزو لا الانسحاب الأميركي
فقد علق الكاتب كيرت ميلز في مقال بالمجلة على مقالة نشرتها صحيفة نيويورك تايمز قبل أيام، وقال إن إيران كانت لاعبا رئيسيا في العراق منذ بداية العقد الماضي.
وقال ليس هناك ما يؤكد أن إيران سيطرت على العراق بشكل كبير بسبب الانسحاب الأميركي المفاجئ الذي أجراه الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما.
وأضاف أن الولايات المتحدة خسرت العراق في اللحظة التي غزته فيها، وذلك لأنها لم تكن تملك إستراتيجية للمرحلة اللاحقة.
أدلة مفبركة
وقال الكاتب إن نيويورك تايمز اقتبست تصريحا يعود إلى انتفاض قنبر (أحد مساعدي نائب رئيس الوزراء العراقي الراحل أحمد الجلبي) يتمثل في قوله إن من المهم جدا بالنسبة للإيرانيين الإبقاء على الفساد في العراق.
لكنها لم تذكر أن للجلبي علاقات مهمة بالمحافظين الأميركيين الجدد، أو أنه قدّم أدلة مبركة للتشجيع على غزو العراق في 2003.
وأضاف الكاتب أن هناك أيضا تساؤلات بشأن أهداف البعض من وراء تضخيم القوة الإيرانية.
وقال إنه سواء كانت نيويورك تايمز تقصد أنه لا ينبغي للولايات المتحدة أن تبحث عن المشاكل في الشرق الأوسط مرة أخرى، أو أنها تقصد أن إيران بدأت تصعد لأن الولايات المتحدة انسحبت مبكرا من العراق، وأنها في طريقها لإنشاء "الهلال الشيعي" من أفغانستان إلى المغرب في تحد مباشر لحلفائنا، أو أنها تدعو لمواجهة طهران وإسقاطها؛ فإنه لا يبدو أن نيويورك تايمز استوعبت هذا التاريخ الجدلي الذي أصبح مكشوفا في الحالتين.
ويتساءل الكاتب: هل يتطلب الأمر بقاء القوات الأميركية في العراق مئة عام حتى تمنعه من السقوط بالأيدي الإيرانية؟
يشار إلى أن صحيفة نيويورك تايمز أكدت في مقالها أن إيران بسطت نفوذها في العراق على نطاق واسع، وأنها تهدف إلى اتخاذه منطلقا لمواصلة بسط نفوذها في المنطقة برمتها، وذلك في أعقاب الانسحاب العسكري الأميركي المفاجئ من البلاد.