واشنطن بوست: سيشنز بحث حملة ترمب مع الروس

U.S. President Donald Trump speaks during a swearing-in ceremony for new Attorney General Jeff Sessions (R) at the White House in Washington, U.S., February 9, 2017. REUTERS/Kevin Lamarque
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث في البيت الأبيض أوائل العام الجاري أثناء مراسم تعيينه جيف سيشنز وزيرا للعدل (رويترز)
كشفت صحيفة واشنطن بوست الأميركية عن أن وزير العدل الأميركي جيف سيشنز سبق أن بحث مع السفير الروسي السابق لدى واشنطن سيرغي كيسلياك، مسائل متعلقة بالحملة الانتخابية للمرشح الجمهوري وقتها دونالد ترمب، وقضايا خاصة بعلاقات البلدين.
 
وأضافت أن كيسلياك أخبر رؤساءه في موسكو أنه بحث مع سيشنز -الذي كان حينئذ من أبرز مستشاري المرشح الجمهوري ترمب لشؤون السياسة الخارجية- قضايا الحملة الانتخابية المتعلقة بالرئاسة الأميركية في 2016، بما في ذلك قضايا متعلقة بالسياسة العامة المهمة بالنسبة لروسيا، وذلك خلافا لما سبق أن نفاه سيشنز نفسه.
 
ونسبت إلى مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين لم تذكر أسماءهم، القول -استنادا إلى معلومات اعترضتها وكالات الاستخبارات الأميركية- أن السفير الروسي كيسلياك التقى أثناء حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية مع سيشنز مرتين، وذلك قبل أن يلتقي أيضا بأحد كبار مستشاري المرشح ترمب.
 
وتشير المعلومات الاستخبارية إلى أن كيسلياك وسيشنز بحثا مسائل جوهرية يتعلق بعضها بمواقف المرشح ترمب من القضايا المتعلقة بروسيا وآفاق العلاقات بين البلدين، وذلك في حال فوزه رئيسا للبلاد.
 
وأضافت الصحيفة أن من شأن هذا الكشف زيادة الضغط على وزير العدل الأميركي سيشنز من حيث استمراره في منصبه، وخاصة بعد أن هاجمه الرئيس ترمب قبل أيام بسيل من الانتقادات اللاذعة، معربا عن أسفه لتعيينه في هذا المنصب.
جيف سيشنز أثناء مناسبة في وزارة العدل منتصف العام الجاري (رويترز)
جيف سيشنز أثناء مناسبة في وزارة العدل منتصف العام الجاري (رويترز)
تكهنات
وأضافت الصحيفة أن كلمات ترمب القاسية تجاه سيشنز أثارت تكهنات بطرده من منصبه أو استقالته، لكن الأخير يقاوم الاستقالة ويعتزم البقاء في منصبه ما دام ذلك يناسبه.
 
وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن البيت الأبيض قال -الخميس الماضي- إن الرئيس ترمب لا يزال يثق بسيشنز، لكنها تساءلت في افتتاحيتها هل لا يزال هو يثق في ترمب نفسه؟

وتحدثت الصحيفة بإسهاب عن حديث ترمب مع صحيفة نيويورك تايمز الأربعاء الماضي عما يتعلق بتعيينه سيشنز في هذا المنصب، وقالت إن ترمب يحتاج إلى سيشنز في هذه اللحظات أكثر مما يدرك.

وأشارت إلى أن انزعاج ترمب من سيشنز يأتي جراء قيام الأخير بالنأي بنفسه في مارس/آذار الماضي عن التحقيق في شبهة تدخل روسيا بسير حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية، وبشأن احتمالات تدخل روسيا بحملة ترمب نفسه.

يشار إلى أن الرئيس ترمب يخضع للتحقيق في أعقاب طرده مدير مكتب التحقيقات الفدرالي السابق جيمس كومي.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الأميركية