نتنياهو في أفريقيا من جديد لجذب التأييد لإسرائيل

"القنبلة" الديمغرافية الفلسطينية.. فزاعة نتنياهو لفرض سياساته
نتنياهو يسعى من خلال مشاركته بقمة إكواس ترميم العلاقات بأفريقا (رويترز)
توسعت الصحافة الإسرائيلية في الحديث عن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى ليبيريا للمشاركة في قمة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إكواس)، واستغلال هذا الحدث لترميم العلاقات الإسرائيلية الأفريقية.

فقد ذكر الكاتب في موقع "أن آر جي" أريئيل كهانا أن نتنياهو يشارك في قمة إكواس في مسعى منه لتجنيد أصوات الدول الأفريقية في التصويت لصالح إسرائيل بالمحافل الدولية.

وقال إن إسرائيل من خلال هذه المشاركة تعود إلى القارة السمراء بقوة، لأن هذه الزيارة تكتسب أهمية كبيرة كون نتنياهو الزعيم الوحيد غير الأفريقي الذي يتم دعوته لحضور القمة ويلقي خطابا فيها.

وقال نتنياهو إن زيارته لغرب أفريقيا تتبع زيارته السابقة إلى شرق القارة العام الماضي للعمل على تحسين موقع إسرائيل في المنظمات الدولية -خاصة الأمم المتحدة– من خلال تجنيد أكبر قدر من الأصوات الأفريقية للتصويت لصالحها.

وقال موقع ويللا الإسرائيلي إن من المقرر أن يلتقي نتنياهو خلال زيارته 12 زعيما أفريقيا، بعضهم رؤساء دول إسلامية.

وسيسعى نتنياهو للقاء الرئيس السنغالي ماكي سال وتسوية الخلاف عقب تصويت السنغال لصالح قرار مجلس الأمن الدولي 2334 العام الماضي ضد المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.

ولم يفت الصحافة الإسرائيلية الإشارة إلى أن ملك المغرب محمد السادس أعلن مقاطعته للقمة بسبب مشاركة نتنياهو. والمغرب لا يزال عضوا مراقبا في المنظمة ويفترض في القمة الحالية إعلان قبول انضمامه الكامل.

وتشمل إكواس كلا من ساحل العاج وغامبيا وغانا وبنين وبوركينا فاسو وغينيا بيساو وغينيا كوناكري ومالي والنيجر ونيجيريا وسيراليون والسنغال وتوغو وليبيريا.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن نتنياهو يعتزم خلال زيارته التوقيع على جملة اتفاقيات مشتركة مع هذه المنظمة الأفريقية، بينها تحسين العلاقات في مجالات الزراعة والمناخ والمياه والتجارة والصحة والأمن، والسايبر والاتصالات، والطاقة، والعلوم، فضلا عن إعلان مشترك لمحاربة الإرهاب، والتوقيع على مذكرة تفاهم لتقوية العلاقات الاقتصادية والتقنية والمشاريع الأمنية.

وسيرافق نتنياهو في زيارته وزيرا الطاقة يوفال شتاينتس، والزراعة أوري أريئيل، وتسيبي حوتوبيلي مساعدة وزير الخارجية، وعضو الكنيست أفراهام ناغوسا.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية