كردستان العراق تؤكد إصرارها على إجراء الاستفتاء

قالت مجلة فورين بوليسي البحثية الأميركية إن إقليم كردستان العراق مصمم على إجراء الاستفتاء الخاص بانفصال الإقليم عن العراق، حتى لو اتسعت دائرة الرافضين الإقليمية والدولية لهذه الخطوة.

وأضافت المجلة في مقال كتبته الناشطة في مجال حقوق الإنسان إيميلي تامكين أن الاتحاد الأوروبي انضم إلى الأمم المتحدة والولايات المتحدة وتركيا والحكومة المركزية بالعراق؛ في "عدم تشجيعها" إجراء استفتاء على استقلال إقليم كردستان في سبتمبر/أيلول القادم.

ونقلت تامكين عن ممثلة حكومة إقليم كردستان في واشنطن قولها إن هذه المواقف كانت متوقعة، ولكنها لن تثنيهم عن المضي في الاستفتاء.

وتابعت أن نمط حركات الاستقلال في أي مكان في العالم مشابه، فلا أحد يريد أن يتم تغيير حدود الدول، أو تغيير أي شيء.

وتضيف الكاتبة أن لكل طرف ردوده ومواقفه المختلفة، ولخصتها بالتالي:

• الاتحاد الأوروبي حذر من أي خطوات أحادية من قبل إقليم كردستان.
• الأمم المتحدة قالت إنها لن تشارك بأية طريقة في الاستفتاء.
• الولايات المتحدة مشغولة بقتال تنظيم الدولة الإسلامية، وقالت إن هذا سيشتتها عن أولوياتها الأهم.
• الحكومة المركزية في بغداد قلقة بشأن المناطق التي تريد حكومة كردستان العراق أن تشملها في الاستفتاء، وترى أن مصير الإقليم يحدده جميع العراقيين وليس فئة معينة، ويجب أن يتم من خلال الدستور العراقي.

في المقابل فإن ردود حكومة كردستان على لسان ممثلتها في واشنطن تلخصت في التالي:

• هذا مجرد استفتاء على الاستقلال وليس إعلان استقلال.
• يجب الإسراع في الاستفتاء قبل انتخابات 2018 في العراق.
• الإقليم يشكو من ضعف الدعم المالي من الحكومة المركزية.
• من غير المسموح أن لا يشمل الاستفتاء المناطق المتنازع عليها في كركوك ومخمور وشنغال وخانقين، خاصة أن الحكومة المركزية لم تلتزم بتسويتها في وقت كان محددا قبل أكثر من عشر سنوات.

وتختم الكاتبة بقولها إنه استفتاء فقط وليس إعلان استقلال، وبعد الاستفتاء لديهم الوقت لإقناع أصدقائهم بأنه أمر سيكون فيه الخير.