وول ستريت: اتفاق باريس ضار بأميركا ولا يفيد المناخ

TAORMINA, ITALY - MAY 26: German Chancellor Angela Merkel and U.S. President Donald Trump arrive for the group photo at the G7 Taormina summit on the island of Sicily on May 26, 2017 in Taormina, Italy. Following the summit Chancellor Merkel expressed her disappointment that the Trump administration was unwilling to join the other six G7 member states on joint statements on climate change and refugees and said too that the E.U. could no longer count on the U.S. as the
ترمب وميركل باجتماعات قمة السبع الكبرى بإيطاليا الجمعة الماضية (الأوروبية)

وصفت وول ستريت جورنال اتفاق باريس حول المناخ بأنه مقيّد للرئيس دونالد ترمب، وضار بالمصالح الاقتصادية لأميركا وغير مفيد للمناخ، داعية ترمب لرفعه إلى الكونغرس بدلا من الانسحاب منه تجنبا للآثار السياسية.

وأوضحت الصحيفة بافتتاحية لها اليوم الخميس أن اتفاق باريس (أهم مضامين اتفاق قمة المناخ 2015) ينص على أن الانسحاب منها يتم في ثلاث سنوات، لكن ترمب يمكنه تقصير هذه الفترة بالانسحاب أيضا من المعاهدة الإطارية لـ الأمم المتحدة حول تغيّر المناخ.

وقالت إن الحل الأبسط لأميركا هو الخروج نهائيا من اتفاق باريس، لكن إذا لم يكن ترمب يرغب في تحمل العبء السياسي لهذا الخروج، فيمكنه أن يعوّض بلاده عن تقصير الرئيس السابق باراك أوباما ورفع الاتفاقية لمجلس الشيوخ للموافقة عليها باعتبارها معاهدة وتجنب شكاوى الولايات المنتجة للنفط.

ترسانة من الأدلة
وحشدت الصحيفة ترسانة من الأدلة لدعم وجهة نظرها بأن اتفاق باريس ضار بمصالح أميركا ولا يفيد المناخ، قائلة إنه من المفترض أن تخاطب باريس فشل بروتوكول كيوتو 1997 -الذي وقعه الرئيس الأسبق بيل كلينتون ورفض الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش تنفيذه وسط غضب مماثل للغضب المثار حاليا.

وأشارت إلى أن أميركا خفضت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون أسرع من خفض أوروبا رغم عدم تنفيذها ذلك البروتوكول، وذلك بفضل ابتكار التكسير الهيدرولوجي الذي استبدل الفحم بالغاز الطبيعي "وبالتالي لم تتضرر أميركا ولم يتضرر المناخ".

وذكرت أن دول أوروبا -التي حاولت تنفيذ تخفيضات قاسية لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون- انخرطت في مازوشية اقتصادية (خفض الميزانيات الحكومية والتقشف) وفي علم النفس تعني التلذذ بالخضوع للآخر.

أسعار الكهرباء
وقالت وول ستريت جورنال: عام 2012 بلغ سعر الكهرباء للمساكن بأميركا 12 سنتا للكيلواط الواحد، في حين كان سعره 26 سنتا بأوروبا عموما، و35 في ألمانيا، وارتفع متوسط سعر الكهرباء بأوروبا منذ تنفيذ بروتوكول كيوتو عام 2005 بنسبة 55% عام 2013.

وأوردت أن انبعاثات الغاز الضار ازدادت بألمانيا خلال العامين الماضيين، كما أن الصين والهند وفقا للاتفاقية ستستمران في خطط الطاقة الحالية الخاصة بكل منهما، وأن بكين لن تبدأ خفض الانبعاثات حتى عام 2030 وستستخدم خلال الأعوام الخمسة المقبلة المزيد من الفحم.

وكان أوباما قد ألزم أميركا بخفض الانبعاثات بنسبة تتراوح بين 26% و28% قبل نهاية 2025، معلقة بأن ذلك يتطلب تغييرات كبيرة باستخدام الطاقة مثل فرض ضوابط مشددة على قطاعات واسعة من الاقتصاد تمتد من إنتاج الصلب وإدارة التربة الزراعية إلى التخمير المعوي -مثل انتفاخ الأبقار بالغازات- ساخرة من أن إحدى المصالح الحكومية بولاية كاليفورنيا أصدرت ضوابط لكبح تجشؤ الأبقار حتى تنفذ أميركا أهداف المناخ.

المصدر : وول ستريت جورنال