صحيفة بريطانية: هكذا يحدث التطرف الإسلامي

People observe a minute of silence for the victims of the Manchester Arena attack, in St Ann's Square, in central Manchester, Britain May 25, 2017. REUTERS/Stefan Wermuth
الوقوف دقيقة صمت تضامنا مع ضحايا هجوم مانشستر (رويترز)
اهتمت صحيفة ذي إندبندنت البريطانية بالهجوم الدامي الذي تعرضت له قاعة حفلات في مدينة مانشستر شمالي المملكة المتحدة قبل أيام، وتحدثت عن كيفية حدوث "التطرف الإسلامي" والعوامل المؤدية إليه.

فقد نشرت الصحيفة مقالا للكاتبة كاثرين براون -وهي محاضرة في الدراسات الإسلامية في جامعة برمنغهام- أشارت فيه إلى عوامل الدفع والجذب المتعلقة بالتطرف والإرهاب، وقالت إن الإرهابيين لم يولدوا بهذه الصفة ولكنه تم التأثير فيهم كي يصبحوا كذلك، وإن التطرف يوصف بأنه يتعلق بكل الأشياء التي تحدث قبل أن تنفجر القنبلة.

وأوضحت أن الأبحاث في هذا السياق تركز على تنشئة الأفراد وعلى أي صدمات يكونون قد تعرضوا لها أو تمييز قد مورس عليهم، وعلى ظروفهم الاقتصادية والاجتماعية أيضا، والعوامل الأخرى المؤثرة على توجهاتهم.

وأضافت أن جماعات مثل تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة تستخدم الدعاية من خلال القول إن المسلمين في الغرب مستضعفون، وإنهم غير قادرين على ممارسة شعائرهم الدينية بحرية، وإن أيديولوجية هذه التنظيمات تقود إلى الثروة وإلى الله وإلى المجد.

‪قافلة لمقاتلي تنظيم الدولة في منطقة الأنبار غربي العراق منتصف 2014‬ (أسوشيتد برس)
‪قافلة لمقاتلي تنظيم الدولة في منطقة الأنبار غربي العراق منتصف 2014‬ (أسوشيتد برس)

تنظيم الدولة
وأشارت الكاتبة إلى أنه يمكن التركيز على المجتمعات بدلا من الأفراد، وأنه يمكن القول إن المجتمعات التي يتفشى فيها الفقر والتمييز بشكل كبير هي التي يكون لديها المزيد من التطرف، وإن السياسة الطائفية في العراق -على سبيل المثال- تعتبر أحد عوامل ظهور تنظيم الدولة.

وأضافت أن ضعف هياكل الدولة في أفغانستان وباكستان أدى إلى الاعتماد على تنظيم القاعدة وحركة طالبان.

وقالت إن إدراكنا للأسباب الجذرية للتطرف هو ما يساعدنا في بناء السياسات التي تعالج المظالم على المستوى العالمي، الأمر الذي يؤدي إلى الحد من العنف والإرهاب في نهاية المطاف.

واستدركت بالقول إن هجوم مانشستر لا يختلف عن أي هجمات أخرى بأنحاء العالم، وإن ردنا يجب أن يتمثل في أن لا نسمح للإرهابيين بأن يخنقوا حياتنا السياسية والاجتماعية، ولا أن نسمح لهم بسلب تجمعاتنا ولقاءاتنا.

المصدر : إندبندنت + الجزيرة