صنداي تلغراف: إيران لا تزال دولة مارقة
وأضافت في افتتاحيتها أن إيران ستبقى تمثل دكتاتورية يحكمها نخبة من ثيوقراطيها، وأنه تم عرض وهم التعددية من خلال ترشيح رجل الدين المتشدد إبراهيم رئيسي.
وأشارت إلى أن رئيسي سبق أن ترأس لجنة في ثمانينيات القرن الماضي يُعتقد أنها قامت باعتماد تنفيذ حكم الإعدام بحق آلاف السجناء السياسيين، وأنه يُزعم أنه أيضا أيّد موقفا أشد صرامة تجاه الغرب.
وأضافت أن الجهود الدبلوماسية التي سبق لروحاني بذلها لم تكن ممكنة لو لم تحظ بموافقة رجال الدين، وأن مسابقة الأفكار كانت مستمدة منذ البداية.
وأوضحت أن إيران لا تزال تشكل تهديدا للعالم بل لشعبها بحد ذاته، وأن الفكرة القائلة بأنه يمكن لإيران الوصول إلى العالم الخارجي فكرة مضحكة.
ترحيب وتقويض
وقالت إن إيران تريد المال والاستثمار، لكن أحد الأسباب التي جعلت السعودية ترحب هذا الترحيب الحار بالرئيس الأميركي دونالد ترمب إنما يتمثل في كون الرياض تريد دعما أميركيا لمقاومة المتمردين في اليمن المدعومين من إيران.
وقالت إن طهران تحلم في بسط نفوذها الشيعي في المنطقة، وإنها ساعدت على تقويض الديمقراطية الوليدة في العراق، بل إنها ساعدت في دعم رئيس النظام السوري القاتل بشار الأسد، وإنها مولت "الإرهاب" ضد إسرائيل.
وأشارت إلى أن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما سبق أن غض الطرف عن الكثير من هذه الأفعال الإيرانية، وذلك من أجل متابعة حلمه الكبير في عقد صفقة مع طهران تتعلق ببرنامجها النووي.
وقالت إن إيران متهمة بإجراء تجارب على إطلاق الصواريخ الباليستية، في انتهاك صريح لروح الاتفاق النووي نفسه.
وأشارت إلى أن الاتفاق النووي بالأصل لم يساهم في تغيير شيء بالنسبة للمعارضين أو للأقليات الدينية أو للإيرانيين الذين يريدون أن يعيشوا حياة طبيعية.
وعادت الصحيفة للقول إن إيران لا تزال تشكل تهديدا للعالم ولشعبها، وإنه لا ينبغي للغرب أن يعتبرها دولة طبيعية أو أن يتعامل معها إلا بكونها دولة مارقة.