وقف الاستيطان قد يضطر نتنياهو لانتخابات مبكرة

"القنبلة" الديمغرافية الفلسطينية.. فزاعة نتنياهو لفرض سياساته
توجهات نتنياهو المتوقعة بتجميد البناء الاستيطاني مصدرها الإدارة الأميركية، التي طالبته بذلك (الجزيرة)

وجه وزراء إسرائيليون تهديدات إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنه قد يضطر لإجراء انتخابات مبكرة في حال أصدر قرارا بتجميد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية.

وأفاد زئيف كام مراسل موقع "أن آر جي" الإخباري بأن التهديدات مصدرها بعض وزراء حزب الليكود الذي يترأسه نتنياهو، ووزراء حزب البيت اليهودي شريكه في الائتلاف الحكومي الذي يقوده نفتالي بينيت وزير التعليم الإسرائيلي، وأن نتنياهو يجب أن يأخذها على محمل الجد.

وأكد كام أن التهديدات التي أطلقها هؤلاء الوزراء تمنح نتنياهو مهلة ثلاثة أشهر يعلن فيها موافقته على مشاريع استيطانية جديدة في الضفة الغربية، وإلا فإن الائتلاف الحكومي سيدخل في أزمة حقيقية.

وأوضح أن هذه التهديدات تفتح الباب على مصراعيه أمام فرضيات عديدة من بينها إمكانية الذهاب إلى موسم انتخابات برلمانية عاصفة، رغم أن ذكر كلمة انتخابات كفيلة بأن يدخل كل عضو كنيست في حالة نوبة قلبية، لأنهم يخشون على ضياع مقاعدهم في الكنيست، والأمر يبقى منوطا بالدرجة الأولى بيد شخص واحد في إسرائيل اسمه نتنياهو.

وذكر وزير من حزب البيت اليهودي، لم يكشف عن هويته، أن الوزراء أوضحوا لنتنياهو أنه في حال أبدى موافقته على أي قرار بتجميد بناء المستوطنات، من ضمنها التجمعات الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية، فإن ذلك يعتبر تجاوزا من قبله لخط أحمر "سيدفعنا إلى عدم الجلوس في الحكومة يوما واحدا إضافيا"، وهو ما يعني أن الطريق إلى انتخابات مبكرة ستكون أسرع مما يتصور الإسرائيليون.

وأشار كام إلى أن البحث عن بديل لحزب البيت اليهودي في حال قرر مغادرة الائتلاف الحكومي لن يكون سهلا، لأن حزب المعسكر الصهيوني الذي يقود المعارضة الإسرائيلية منشغل هذه الأيام بالتحضير للانتخابات الداخلية للحزب.

وأكدت أوساط حزبية في إسرائيل أن توجهات نتنياهو المتوقعة بتجميد البناء الاستيطاني مصدرها الإدارة الأميركية، التي طالبته بذلك، حتى تتمكن إدارة الرئيس دونالد ترمب من إطلاق عملية سياسية بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية