صحف: الإرهاب وكراهية الإخوان يجمعان السيسي وترمب

U.S. President Donald Trump and Egyptian President Abdel Fattah al-Sisi walk the colonnade at the White House in Washington, U.S., April 3, 2017. REUTERS/Kevin Lamarque
ترمب (يمين) والسيسي يتمشيان بالبيت الأبيض (رويترز)

قالت صحف أميركية إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يزور الولايات المتحدة بينما يقبع عشرات الآلاف من المعارضين السياسيين المصريين في السجون، وتحدثت عن حاجة أميركا ومصر لبعضهما البعض في عدد من القضايا واختلافاتهما حول أخرى.

وأشارت هذه الصحف في تناولها لزيارة السيسي إلى أنها الأولى لرئيس مصري منذ 2009، ووصفت إحداها هذه الفترة بأنها طويلة بالنسبة لمصر التي تعصف بها الاضطرابات السياسية.

وقالت واشنطن بوست إن العلاقات بين أميركا وشركائها من الدول الأخرى قد تأطرت حاليا بنمط الصفقات التجارية، مع تقديم شيء من الخدمة الشفهية لحقوق الإنسان وحكم القانون.

وذكرت في تقرير اليوم أنه ورغم أن الرئيس دونالد ترمب ظل يشكو باستمرار تقريبا من أن دول العالم "تراوغ وتنهب" بلاده، فإنه ظل يختص السيسي بالإشادة الدائمة، معلقة بأنه يسهل فهم السبب وراء جاذبية السيسي لترمب، فهو قائد شرق أوسطي قوي ينتقد "الإسلام المتطرف" بشدة ويدافع عن استقرار المنطقة التي تعصف بها الفوضى.

الإخوان المسلمون
وأشارت واشنطن بوست ومجلة فورين بوليسي إلى أن الاجتماع بين الجانبين سيتركز على تعزيز العلاقات بين البلدين ومكافحة "الإرهاب" ورجحتا أن يعمل ترمب والسيسي معا وبهدوء من أجل وضع الإخوان المسلمين على قائمة التنظيمات الإرهابية.

وتطرقت فورين بوليسي إلى العلاقات الشخصية بين الرئيسين، قائلة إن كلا منهما أعرب عن حبه للآخر وإعجابه به والذي لا يرتكز على الدفاع عن حقوق الإنسان ولا على قيم مشتركة، بل على مكافحة "الإرهاب" وكراهية الإخوان المسلمين، مضيفة بأن هناك نوعا من الدفء الشخصي بعلاقة الرئيسين.

وأضافت بأن الرئيس المصري يضع آماله على ترمب للحصول على دعم اقتصادي كبير وتمويل جيشه، وأشارت إلى "لحظة حياة أو موت" بالنسبة للسيسي خاصة وأنه في وضع مزعزع جراء المشاكل الاقتصادية وضغط "الإرهاب" المتزايد. ونسبت إلى الباحثة بمؤسسة كارنيغي للسلام العالمي ميشيلي دوني أن هذه الزيارة ستبعث رسالة مهمة إلى "الدائرة الانتخابية الرئيسية" للسيسي وهي الجيش المصري ومفادها أن قائدهم قادر على التعامل المفيد لهم مع الرئيس الأميركي.

صديق وفي
وأوردت ديلي بيست تصريح ترمب الذي قال فيه إن أميركا ستكون صديقا وفيا لمصر يمكن أن تعتمد عليه حاليا وللسنوات القادمة، وليست مجرد حليف. وعلقت بأن السيسي -الذي كان بين أوائل المدعوين للقاء الرئيس الأميركي الجديد- قد أُعتبر عاملا رئيسيا للسلام والاستقرار بالمنطقة.

وقالت أيضا إنه وفي الوقت الذي يعاني فيه اقتصاد مصر من تدهور متسارع ومستمر، ومعاناة من زيادة الهجمات "الإرهابية" وبناء علاقات غير ملائمة مع العدو التقليدي لأميركا (روسيا) فمن المنطقي أن يسأل الجميع عما إذا كانت مصر ستكون صمام أمان لاستقرار المنطقة أو برميل بارود ينفجر في وجه ترمب.

وقالت مجلة ناشيونال إنترست إن زيارة السيسي تؤرخ لإعادة العلاقات الوثيقة بين البلدين والتي كانت ركنا أساسيا في السياسة الأميركية تجاه الشرق الأوسط خلال الـ 45 عاما الماضية.

المصدر : الصحافة الأميركية