مخاوف إسرائيلية من تنفيذ حماس عمليات اختطاف جديدة

تدريبات لواء الجنوب بالجيش الإسرائيلي قبالة قطاع غزة تحسبا لأي طارئ وفحص مدى جاهزية الجيش لأي مواجهة مستقبلية مع المقاومة الفلسطينية بالقطاع.
لواء الجنوب بجيش الاحتلال الإسرائيلي أجرى الشهر الماضي تدريبات قبالة قطاع غزة تحسبا لأي طارئ (الجزيرة)

كشف الخبير العسكري الإسرائيلي في موقع ويللا الإخباري أمير بوخبوط أن هناك مخاوف إسرائيلية متزايدة من سيناريوهات عسكرية مقلقة من إقدام حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على عمليات اختطاف جنود إسرائيليين أو اختراق مقاتليها حدود قطاع غزة، مما يتطلب من القوات الإسرائيلية العمل بحذر على طول هذه الحدود المتوترة.

وأوضح بوخبوط أن أهم هاجس يحرك الضباط الإسرائيليين يتمثل في إمكانية تكرار حماس من جديد سيناريو اختطاف جلعاد شاليط من خلال الأنفاق المنتشرة في هذه المنطقة.

وأكد أن قيام رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي غادي آيزنكوت بجولته الميدانية الأولى فور توليه قيادة الجيش قرب قطاع غزة هو المؤشر الأهم على خطورة هذه المنطقة الحدودية، معتبرا ذلك رسالة عملية لقادة الجيش بأن المنطقة غير مستقرة والأكثر قابلية للاشتعال في أي لحظة.

وأشار الخبير إلى أن زيادة القلق الإسرائيلي من غزة تتزامن مع الضغوط التي يمارسها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على حماس بالقطاع، ويرى أن التوتر الفلسطيني الداخلي من شأنه أن ينزلق لمواجهة مسلحة أمام إسرائيل.

وذكر بوخبوط -وهو وثيق الصلة بالمؤسسة العسكرية الإسرائيلية- أن التقديرات السائدة لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تفيد بأنه إذا شعرت حماس أن ظهرها بات للحائط فإنها قد توجه عملها ضد إسرائيل للفت الأنظار عن الوضع السيئ القائم في غزة.

ونقل الخبير العسكري عن قائد فرقة غزة الجنرال يهودا فوكس أنه يدرك جيدا أن الميدان القائم على حدود غزة يتراوح بين توتر دائم ومواجهة عسكرية مكثفة، مع تقدير بأن إمكانية تدهوره إلى حرب دامية لا تحتاج أكثر من حادث تكتيكي عرضي منعزل كفيل بإشعال الجبهة، وهو الأمر الذي يجعل قادة الجيش معنيين بعدم الوصول لهذه المرحلة من التدهور.

وقال بوخبوط إن الوضع المتوتر بحدود غزة يدفع القوات العسكرية الإسرائيلية الموجودة بالمنطقة لامتصاص أي حادث ميداني، سواء من خلال الرد على أي إطلاق نار يأتي من غزة، أو استهداف مواقع حماس العسكرية المنتشرة قبالة الحدود الإسرائيلية.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية