ترمب للأميركيين: ماض في تنفيذ وعودي

U.S. President Donald Trump
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يبشر شعبه ببدء استعادة الأمة زمام الأمور (رويترز)
تناولت صحيفة واشنطن بوست الأميركية شأن مرور أول مئة يوم على تولي الرئيس الأميركي زمام الأمور في بلاده، ولكن تناولها هذه المرة جاء من خلال نشرها مقالا للرئيس دونالد ترمب نفسه يقول فيه لشعبه إنه ماض في تنفيذ وعوده.

وبدأ ترمب مقاله بالقول "قبل مئة يوم، قد كنت أديت اليمين الدستورية، وكنت قد قطعت عهدا بأننا لن ننقل السلطة السياسية من طرف إلى آخر، ولكننا سننقلها من واشنطن العاصمة ونعيدها إلى الشعب الأميركي".

وأضاف، "وإنني خلال المئة يوم الماضية كنت قد حافظت على هذا العهد.. وأكثر. وإننا بدأنا نعيد للشعب وطنه شأنا تلو الآخر ووزارة تلو الأخرى".

وأوضح "هذه الحكومة تعمل من أجل مواطني بلادنا وليس من أجل أي طرف آخر، وذلك بعد عقود على تآكل الطبقة الوسطى وانفتاح الحدود وهجرة الوظائف والثروة الأميركية بشكل هائل".

‪دونالد ترمب يؤدي القسم رئيسا للولايات المتحدة يوم 20 يناير/كانون الثاني 2017‬ (رويترز)
‪دونالد ترمب يؤدي القسم رئيسا للولايات المتحدة يوم 20 يناير/كانون الثاني 2017‬ (رويترز)

رسالة مباشرة
وقال ترمب إن نفس وسائل الإعلام التي أخفت هذه القضايا عن الأمة الأميركية، بل استفادت من ورائها، هي بكل تأكيد سوف لن تخبره عنها، وإنه لهذه الأسباب فإننا نوجه رسالتنا إلى الأمة الأميركية بشكل مباشر.

وتحدث الرئيس ترمب في مقاله عن بعض الخطوات والإجراءات التي قامت بها إدارته خلال هذه الفترة القصيرة، ومن بينها إنهاء العمل باتفاقية الشراكة عبر الهادي لكونها تأخذ ملايين الوظائف الأميركية إلى دول أخرى.

كما تحدث عن فتح إدارته تحقيقات بشأن الانتهاكات في ملفات التجارة الخارجية، وعن دعوته إلى منح الأفضلية للشركات الأميركية والعمال الأميركيين في مجالات المشاريع والصناعات، وحث الأميركيين على تفضيل منتجات بلادهم.

وأشار إلى إلغاء القيود التي كانت مفروضة على إنتاج النفط والغاز الطبيعي والفحم النظيف، وتحدث عن بعض القوانين والأوامر التنفيذية التي اتخذها بشأن اللاجئين والهجرة وبشأن حماية الحدود من آفات المخدرات والاتجار بالبشر وغيرها من القضايا.

تغيير وقيادة
وتابع أن التغيير في مجال الدفاع كان عميقا، وتحدث عن بدء وزارة الدفاع الأميركية في استعادة القدرة والجاهزية العسكرية، وعن تأكيد إدارته على أهمية دور القيادة الأميركية، وذلك من خلال بدء محاسبة الرئيس السوري بشار الأسد على استخدامه الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين الأبرياء في سوريا.

وأشار ترمب إلى الضربة الصاروخية التي وجهتها قواته إلى النظام السوري، وقال إنها تعيد هيبة الخط الأحمر الذي فرضته الإدارة الأميركية السابقة، بل تعيد مصداقية أميركا لدى أصدقائها وحلفائها وتشكل ردعا لخصوم الولايات المتحدة.

وقال إن بلدان حلف شمال الأطلسي بدأت بدفع المزيد من المليارات بعد أن أوضح أن بلاده تتوقع من كل حلفائها دفع حصتهم العادلة. 

وقال الرئيس ترمب إن البيت الأبيض عاد مرة أخرى ليصبح بيت الأمة الأميركية، و"سأبذل قصارى جهدي لأن أكون رئيسا للجميع، وأن أدعم وأدافع بكل أمانة وإخلاص وفخر عن المواطنين الاستثنائيين الذين يحبون هذه الأمة ويعتبرون هذه الأرض المباركة وطنهم".

المصدر : الجزيرة + واشنطن بوست