خبراء إسرائيليون: تنظيم الدولة التحدي الأكبر للسيسي

Relatives of victims react to coffins arriving to the Coptic church that was bombed on Sunday in Tanta, Egypt, April 9, 2017. REUTERS/Mohamed Abd El Ghany TPX IMAGES OF THE DAY
عمليات تنظيم الدولة استهدفت كنيستين في طنطا والإسكندرية (رويترز)

عبر خبراء ومحللون إسرائيليون عن قناعتهم بأن تنظيم الدولة الإسلامية أصبح التحدي الأكبر للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في ظل توسع عملياته لتشمل مدنا رئيسية بالبلاد، وتأثيرات ذلك على السياحة.

وقال الكاتب الإسرائيلي في موقع "إن آر جي" آساف غيبور إن تنظيم الدولة بات المصدر الأساسي للإزعاج الذي يعاني منه الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي كلما حاول تجاوز الأوضاع الاقتصادية السيئة وانهيار السياحة، أعاده التنظيم مجددا إلى المربع رقم صفر.

وأضاف أن ذلك يشير إلى قدرة التنظيم على تحدي الجيش والشرطة والاستخبارات في مصر، رغم كل ما يصدره السيسي من تصريحات مطمئنة للرأي العام المصري.

وأوضح الكاتب الإسرائيلي أن ذلك يأتي في وقت يواصل فيه السيسي منذ سنوات خوض صراع ضد الجماعات المسلحة، مذ كان مسؤولا عسكريا في الجيش عن منطقة سيناء قبل وصوله للرئاسة عقب الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي.

وأكد أن مصر باتت اليوم تعيش أزمة اقتصادية عميقة، وأن هناك زعزعة في وضع خزينتها المالية المتناقصة، في وقت اختفت فيه السياحة تماما بعدما كانت تدر على مصر أكثر من عشرة مليارات دولار سنويا، ويعمل بها سبعة ملايين مصري، رغم ما بدأه السيسي من عمليات عسكرية من العيار الثقيل لمواجهة المجموعات المسلحة.

من جهته، قال محلل الشؤون العربية في صحيفة "هآرتس" تسيفي بارئيل إن تنظيم الدولة يواصل توجيه ضرباته إلى ما وصفها بالبطن الرخوة للدولة المصرية، من خلال العمليات الأخيرة التي استهدفت كنائس ومواقع عسكرية.

وأضاف أن ذلك يعني أن التنظيم بات ينتهج إستراتيجية جديدة وصعبة في مواجهة السيسي الذي يبذل جهودا مضنية للقضاء عليها.

أما الخبير الإسرائيلي في الشؤون العربية يوني بن مناحيم، فأكد بمقال له على موقع المعهد الأورشليمي لشؤون الدولة أن مصر في عهد السيسي تواجه تهديدات جدية آخذة في التعاظم مع مرور الوقت، عقب توسع عمليات تنظيم الدولة في البلاد خارج حدود شبه جزيرة سيناء، ووصوله إلى المدن الرئيسة في مصر مثل القاهرة والإسكندرية.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية