صحيفة: أميركا وتركيا على مسار التصادم

استقبل رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم (يمين)، اليوم الخميس، وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون (يسار)، في العاصمة أنقرة.
رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم (يمين) مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون في العاصمة أنقرة (الأناضول)

ألمحت وول ستريت جورنال في تقرير لها إلى أن تركيا كانت تتوقع شهر عسل مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ولكن يبدو أن أنقرة وواشنطن تتجهان نحو شجار، إن لم يكن طلاقا.

وقال الكاتب ياروسلاف تروفيموف إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كتم غيظه وتجنب مهاجمة إدارة ترمب بنوعية التصريحات التحريضية التي يلقيها بشكل روتيني على القادة الأوروبيين والإقليميين، كما أن البيت الأبيض التزم الصمت أيضا حيال الكثير من الشؤون التركية، وسارع وزير الخارجية ريكس تيلرسون إلى عقد اجتماعات في تركيا أمس الخميس بهدف الحفاظ على رابطة يواصل المسؤولون الأميركيون وصفها بأنها حيوية.

ومع ذلك يبدو أن هناك تصعيدا متزايدا مع عواقب محتملة لا يمكن التنبؤ بها في عدة مسائل تتعلق بهذه العلاقة المعقدة بين حليفين في منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وهذه المسائل الملتهبة تشمل تسليم واشنطن لعدو أردوغان اللدود الداعية فتح الله غولن، وأهم من ذلك الدعم الأميركي المتزايد للقوات الكردية السورية التابعة لحزب العمال الكردستاني، الجماعة التي تعتبرها أنقرة وواشنطن إرهابية.

وأشارت الصحيفة إلى أنه غير واضح حتى الآن مدى خطورة هذا الانهيار في العلاقات بين البلدين، وهل سيؤدي إلى فقدان الولايات المتحدة قاعدة إنجرليك الجوية التركية.

وقد ألمح أردوغان مؤخرا إلى أن موسكو يمكن أن تصبح حليفا بديلا، في الوقت الذي يبحث فيه شراء نظام الدفاع الجوي الروسي أس-400.

ومع ذلك رأت الصحيفة أنه مهما كان حجم الخلاف مع واشنطن فمن المرجح أن يحجم أردوغان عن أن يصير أكثر اعتمادا على روسيا باعتبارها الصديقه الوحيدة المتبقية.

ووصف المحلل السياسي التركي آيدين سيلسن العلاقة بين البلدين بأنها "أشبه بزواج غير سعيد، لكنه بدون طلاق".

المصدر : وول ستريت جورنال