صحف: أميركا غارقة بالحروب ومئات القنابل على الموصل

عمليات الانقاذ - من تقرير مجزرة موصل الجديدة
رجال إنقاذ ينبشون في أنقاض مبنى تعرض للقصف من طائرات التحالف بحثا عن ضحايا مدنيين (الجزيرة)

أبدت صحف أميركية وبريطانية اهتماما بالمعارك التي تدور رحاها في عدد من دول الشرق الأوسط، لا سيما التطورات الأخيرة التي يشهدها الجانب الغربي من مدينة الموصل شمالي العراق.

فقد ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن هناك دلائل توحي بأن الولايات المتحدة تنخرط أكثر فأكثر في سلسلة من الحروب "المعقدة" في الشرق الأوسط دون ما يشي بقرب انتهائها.

وخلال الشهر الحالي شنت الولايات المتحدة غارات جوية على اليمن أكثر مما فعلت طوال العام الماضي. وفي سوريا نقلت قوات معارضة محلية جوا إلى مواقع قتال أمامية، كما اتُهمت بقتل مدنيين.

وتلعب القوات والطائرات الأميركية دورا رئيسيا في مساندة الهجوم على الموصل في العراق حيث أوقعت الغارات الجوية عشرات القتلى المدنيين يوم 17 مارس/آذار الجاري.

وأعلنت واشنطن خططا لإرسال 300 من جنود المارينز إلى ولاية هلمند في أفغانستان في أول عملية نشر لقواتها هناك منذ عام 2014.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين القول إن ما يحدث يعد تحولا في آلية صنع القرار العسكري التي بدأت في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، مضيفة أن غياب الدبلوماسية والتخطيط للمستقبل في دول مثل اليمن وسوريا قد يجعل عمر الانتصارات التي حققتها الولايات المتحدة وحلفاؤها هناك قصيرا.

كثافة القصف الجوي تكشف عن هدفين من أهداف الرئيس دونالد ترمب، الأول تسريع وتيرة الهجمات في الموصل بغية طرد تنظيم الدولة في نهاية المطاف من معقله في العراق، والثاني التبكير بهجوم مماثل في مدينة الرقة السورية

ويخشى البعض أن التورط أكثر في العمل العسكري ربما يجر الولايات المتحدة إلى حروب "قاتمة"، وأن كثرة الضحايا المدنيين قد تغذي النزعة المعادية لأميركا وتصب في مصلحة الحركات "الجهادية".

وفي السياق، أفادت صحيفة تايمز البريطانية بأن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة يسقط 500 قنبلة على الموصل كل أسبوع.

وقالت إن الطائرات الحربية زادت بنسبة 14% طلعاتها الجوية هذا الشهر، وتلقي في المتوسط 500 قنبلة على غربي الموصل في الأسبوع، ومع ذلك فإن القوات العراقية تواجه مقاومة برية شرسة هناك.

وكشف قائد عسكري أميركي أن 774 جنديا عراقيا قتلوا في الموصل حتى الآن، 490 منهم في الجزء الشرقي من الموصل، و284 في القتال الدائر غربي المدينة. وأُصيب ما لا يقل عن 4600 بجروح.

وفتحت واشنطن أمس الأربعاء تحقيقا رسميا في أسباب أسوأ خسائر في أرواح المدنيين على أيدي القوات الغربية منذ بدء عملياتها في العراق.

وقال قائد القيادة المركزية الأميركية في واشنطن الجنرال جوزيف فوتيل إنهم سيبحثون في الملابسات وراء الأوامر التي يعتقد أنها صدرت لقوات التحالف لشن غارة على صف من المنازل غرب الموصل يوم 17 مارس/آذار الجاري، مما أودى بحياة 137 مدنيا.

وفي تحليل إخباري آخر، وصفت تايمز قصف غربي الموصل بالقنابل بأنه أعنف غارة جوية تشنها طائرات التحالف الدولي منذ انطلاق حملته العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في الثامن من أغسطس/آب 2014.

ونوهت لصحيفة إلى أن كثافة القصف الجوي تكشف عن هدفين من أهداف الرئيس دونالد ترمب، الأول هو تسريع وتيرة الهجمات في الموصل بغية طرد تنظيم الدولة في نهاية المطاف من معقله في العراق، والثاني التبكير بهجوم مماثل في مدينة الرقة السورية.

المصدر : تايمز + نيويورك تايمز