غارديان: روسيا تسجن تتر القرم في مستشفيات نفسية

أوكرانيا - كييف - 18 مايو 2016 - مظاهرة إحياء الذكرى 72 لتهجير تتار القرم - المئات من التتار شاركوا في المظاهرة 1
مظاهرة إحياء للذكرى 72 لتهجير تتار القرم في العاصمة الأوكرانية كييف (الجزيرة)

نقلت غارديان عن محامين ونشطاء حقوق الإنسان أن السلطات الروسية في شبه جزيرة القرم الأوكرانية تحتجز نشطاء حقوق الإنسان على نحو متزايد في المستشفيات النفسية وتخضعهم للإيذاء النفسي.

وقال روبرت فان فورين، ناشط هولندي في مجال حقوق الإنسان وعالم سياسي، إنه منذ ضم المنطقة قبل ثلاث سنوات اعتقل العديد من الناشطين التتر الذين يعارضون الاحتلال، وتعرضوا للإيذاء والسجن في مصحات عقلية عتيقة.

"
كل الناشطين القرم يعتقلون بشبهة التورط في تنظيم حزب التحرير الذي أعلنته روسيا "جماعة إرهابية"
"

وأضاف أن عدد الحالات تزايد بشكل كبير على مدى السنوات القليلة الماضية، وخاصة ضد تتار القرم والنشطاء الأوكرانيين الذين عارضوا الضم الروسي.

وقال إميل كوربدينوف، وهو محام بارز من القرم، إن نشطاء القرم يواجهون ظروفا رهيبة بالمستشفيات النفسية "وبعضهم يوضع في حجز انفرادي وتمنع عنهم احتياجاتهم الأساسية مثل استخدام الحمام والبعض الآخر يحشرون مع العديد من الناس الذين يعانون من أمراض عقلية شديدة، ويحرمون أيضا من حق لقاء أسرهم أو مقابلة محام دون وجود حراسة".

وأشارت الصحيفة إلى أن كل الناشطين القرم يعتقلون بشبهة التورط في تنظيم حزب التحرير الذي أعلنته روسيا "جماعة إرهابية".

وتؤكد جماعة خريكيف لحماية حقوق الإنسان عدم وجود أي دليل يشير إلى أن التنظيم له علاقة بالإرهاب ولا يوجد أي إثبات على أن الأفراد كانوا متورطين منضمين إليه.

وأشار تقرير جديد لمنظمة إغاثة القرم إلى أن 43 ناشطا تتريا اختطفتهم السلطات الروسية منذ الضم، ولا يزال 18 منهم في عداد المفقودين وقد عثر على 6 قتلى.

وألمحت الصحيفة إلى أن الطب النفسي كان يستخدم بشكل منهجي في العقود اللاحقة للحقبة السوفياتية لحبس المنشقين ومعاقبتهم، وفي حكم الرئيس الروسي الحالي فلاديمير بوتين ظهرت حالات مختلفة من العقاب النفسي، مما دفع الكثيرين إلى الاعتقاد بأن ممارسة الحقبة السوفياتية قد عادت.

المصدر : غارديان