تلغراف: ماذا سيحدث للاتحاد الأوروبي بعد البريكست؟

A Union Jack flag flutters next to European Union flags ahead a visits of the British Prime Minister David Cameron at the European Commission in Brussels, Belgium, 29 January 2016. Cameron arived in Brussels for unscheduled talks on a Brexit referendum.
بدء مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (الأوروبية)

أوردت صحيفة ديلي تلغراف بعض العواقب المحتملة على أوروبا نتيجة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) بعد أكثر من أربعين عاما، مما قد يترك فجوة كبيرة في أكبر اتحاد اقتصادي وسياسي في العالم.

ومن هذه العواقب أن الاتحاد الأوروبي يفقد حاليا خامس أكبر اقتصاد في العالم، وقوة نووية، وعضوا في مجلس الأمن الدولي. وستتوقف الكثير من الأمور على نوع العلاقة التي ستنشئها بريطانيا مع الاتحاد بعد البريكست.

الاتحاد الأوروبي يفقد حاليا خامس أكبر اقتصاد في العالم، وقوة نووية، وعضوا في مجلس الأمن الدولي. وستتوقف الكثير من الأمور على نوع العلاقة التي ستنشئها بريطانيا مع الاتحاد بعد البريكست

وأشارت الصحيفة إلى أنه إذا تعقدت مفاوضات الخروج أو توقفت فقد يستغرق الأمر بعض الوقت لبناء آلية دبلوماسية تسمح لبريطانيا بالمشاركة في دبلوماسية أوروبية من خارج الاتحاد.

وفيما يتعلق بجيش أوروبي فلا يزال هناك الكثير من الحديث حوله، لكن الممارسة العملية هي أن دول الاتحاد لا يمكن أن توافق على ما ينبغي أن تبدو عليه سياسة الدفاع الأوروبية، إذ فرنسا هي القوة العسكرية الرئيسية الوحيدة في أوروبا بعد بريطانيا، والمسؤولون في باريس واضحون في أنه لا يوجد ميل إلى فكرة تكوين جيش أوروبي حقيقي.

وبالنسبة لتساؤل عما إذا كانت دول أخرى ستترك الاتحاد الآن، فإن بيانات الاستطلاعات الحالية في أوروبا تشير إلى عدم احتمال ذلك في أي وقت قريب، رغم أن عددا متزايدا من دول الاتحاد بقيادة هولندا وفرنسا وإيطاليا وبولندا لديها عنصر سياسي كبير يثير الشكوك.

لكن هذا الأمر يمكن أن يتغير نظرا لأن السياسة الأوروبية ممزقة حاليا بسخط شعبوي من مارين لوبان في فرنسا، إلى حركة "النجوم الخمسة" في إيطاليا، وحزب الحرية اليميني في النمسا. وأي فوز كبير لأي من هذه الأحزاب، وخاصة مارين لوبان، يمكن أن يغير جذريا الديناميات السياسية في أوروبا.

كما أن القضايا التي طال أمدها مع اليورو، من أزمة الديون السيادية اليونانية إلى النظام المصرفي الإيطالي الذي يئن، يجعل منطقة اليورو أيضا عرضة لصدمة اقتصادية خارجية كبيرة مثل أزمة الائتمان عام 2008.

وفيما يتعلق بالأموال، فهذا مصدر آخر محتمل لتوتر مستقبلي في أوروبا لأن خروج بريطانيا يترك ثغرة قيمتها 10 مليارات يورو سنويا في أموال الاتحاد الأوروبي، مما قد يضر أكثر بتماسكه.

المصدر : تلغراف