فورين بوليسي: نذر حرب شاملة بين ترمب وإيران
تناولت مجلة فورين بوليسي التوتر المتزايد بين أميركا وإيران، وقالت إن اليمن هو أولى الساحات لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في المعركة ضد إيران والسعي لتحجيم دورها ونهجها العدواني في الشرق الأوسط.
وأشارت إلى أن إدارة الرئيس ترمب بدأت خطواتها من أجل تحجيم طموحات إيران الرامية لفرض نفوذها في الشرق الأوسط، وأن وكلاءها في اليمن ممثلين في جماعة الحوثي هم الآن في مرمى الهجوم الأميركي.
وأضافت المجلة أن البيت الأبيض في عهد ترمب بدأ بتصعيد إجراءاته ضد المتمردين المدعومين من إيران في اليمن، وأنه يدرس اتخاذ خطوات أكثر صرامة بما في ذلك شن هجمات باستخدام الطائرات المسيرة ونشر مستشارين عسكريين أميركيين على الأرض لمساعدة القوات المحلية.
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة نشرت مدمرة تابعة للبحرية الأميركية في الساحل اليمني من أجل منع تهريب شحنات الأسلحة الإيرانية إلى المتمردين المدعومين من إيران، وسط رغبة أميركية لبدء مواجهة عسكرية ضد الحوثيين بشكل مباشر.
ردع إيران
وأضافت فورين بوليسي أن مساعدي الرئيس ترمب يرون في اليمن ساحة معركة مهمة لردع النفوذ الإيراني المتنامي في المنطقة، وتصويب ما فشلت إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في اتخاذه، لكن النهج المتشدد من جانب الرئيس ترمب ضد إيران ينذر بخطر انتقام إيراني من الولايات المتحدة في العراق وسوريا أو حتى بالدخول في حرب شاملة بشكل مباشر.
وأشارت إلى أن مستشار الرئيس ترمب للأمن القومي مايكل فلين اتهم المجتمع الدولي الجمعة الماضي بأنه كان متسامحا جدا مع السلوك الإيراني السيئ في الشرق الأوسط، وأضاف أن إدارة الرئيس ترمب لم تعد تتسامح مع الاستفزازات الإيرانية التي تهدد المصالح الأميركية.
وأضافت أن سلسلة التحذيرات الأميركية ضد إيران آخذة بالاستمرار، وأن الرئيس ترمب ومستشاره فلين -وبدعم من الجمهوريين في الكونغرس– تعهدا الجمعة الماضي باتخاذ إجراءات أشد وأقسى لمواجهة البرنامج الإيراني الصاروخي، بينما تواصل إيران دعهما للحوثيين.