نيويورك تايمز: طرد السادات لإخلاء الساحة للسيسي

محمد انور السادات.
النائب المصري المعارض محمد أنور السادات في صورة سابقة له (الجزيرة)

نقلت نيويورك تايمز في تقرير لها من القاهرة عن محللين قولهم إن طرد نائب البرلمان المصري المعارض محمد أنور السادات يهدف لإخلاء الساحة لإعادة انتخاب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي العام المقبل.

وأوردت أن السيسي ومؤيديه شددوا قبضتهم على أجهزة الأمن والقوى السياسية ووسائل الإعلام، وأدخلوا آلاف المعارضين السياسيين السجون، وأجبروا آلافا على مغادرة البلاد، وفي الأشهر الأخيرة رفعوا قضايا ضد محامين بارزين ومدافعين نشطين عن حقوق الإنسان تسببت بتجميد حساباتهم المصرفية ومنعهم من السفر للخارج "ومن الممكن سجنهم في نهاية الأمر لفترات طويلة".

يُذكر أن الاتهامات ضد السادات تتمحور حول انتقاداته لمشروع قانون حول منظمات العون الإنساني الأجنبية انتقدته قوى محلية وأجنبية، إضافة إلى السيناتور الأميركي جون ماكين الذي قال إن هذا القانون سيجعل من المستحيل على هذه المنظمات التعاون مع مصر.

واتهم النواب الموالون للحكومة السادات بتسريب مسودة المشروع إلى سفارات أجنبية، وتزوير توقيعات 16 من النواب بمشروع قانون آخر. ونفى السادات هذه الاتهامات، وقال إنه وزع انتقاداته للقانون فقط في بيان إخباري نشره عبر البريد الإلكتروني وموقعه الإلكتروني.

وانقطع الاتصال فجأة
وأضافت أن طرد السادات أبرز عدم التوازن في البرلمان المصري الذي تتسابق أغلبيته الساحقة للدفاع عن السيسي وقوات أمنه. وقالت إن أحد النواب، وهو علاء عابد الذي صوت لصالح طرد السادات، أوضح لها وجهة نظره قائلا "السادات كان يعمل ضد البرلمان وضد الدولة"، وألمح إلى أن قوى أجنبية تدفع له أموالا….. (ثم انقطع الاتصال فجأة مع عابد).

ونسبت إلى الأستاذة في العلوم السياسية بالجامعة الأميركية رباب المهدي قولها إن مصر تقترب من فترة عصيبة، وإن النظام يريد أن يقضي على أي وجود للمعارضة وإلغاء الفضاء العام، وإن التضييق على السادات أحد السياسيين المعارضين القلائل هو جزء من هذا التوجه.

وقال المعارض المصري حسين جوهر إنه وبطرد السادات أصبح النشاط السياسي في مصر محفوفا بالمخاطر "لا أدري أبدا ما سيحدث غدا، وكل مرة أسافر فيها للخارج لا أدري إن كانوا سيوقفونني أم لا".

وأشارت الصحيفة إلى أن نظام السيسي ومسؤوليه وجدوا في تأييد الرئيس الأميركي دونالد ترمب وإشادته بالسيسي تشجيعا لهم. وقالت المهدي إنه وبوجود حكم ترمب فإن النظام المصري سيطمئن من الجانب الأميركي الذي كان مزعجا له في عهد رئيس أميركا السابق باراك أوباما.

المصدر : نيويورك تايمز