ويللا: مصر وإسرائيل تنسقان ضد تنظيم الدولة

ذكر موقع ويللا الإخباري أن هناك تنسيقا بين الجيشين الإسرائيلي والمصري لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في سيناء، حيث نشرت تل أبيب وسائل تكنولوجية على طول الحدود مع مصر لجمع المعلومات الأمنية.

وقال أمير بوخبوط الخبير العسكري الإسرائيلي في الموقع إن التجمعات الاستيطانية الإسرائيلية على طول الحدود مع مصر لديها القدرة على رؤية المواقع العسكرية التي ينصبها الجيش المصري، حيث تخشى تل أبيب من استمرار إطلاق التنظيم قذائف صاروخية أو إمكانية إرسال خلاياه المسلحة داخل عمق أراضيها.

وأضاف الموقع أن التنظيم يحافظ على الوضع القائم مع إسرائيل في منطقتي الحدود مع الجولان السورية وسيناء المصرية، باستثناء بعض الأحداث المنفردة، ورغم أن التنظيم ومقاتليه يوجهون جل عملياتهم ضد الجيشين المصري والسوري، فإن استمرار الجيش الإسرائيلي في استهداف خلاياه منذ 2013 يشير إلى أنه يعمل ضد ما يمكن وصفه بالقنابل القابلة للانفجار في أي لحظة.

تغييرات عسكرية
وفي مثل هذه الحالات، لا يكون أمام إسرائيل من خيار سوى مهاجمة أهداف التنظيم داخل مصر قبل أن يتعرض الإسرائيليون للخطر، مع أن تواصل الهجمات الجوية المصرية لم يؤد إلى إضعاف التنظيم في سيناء، بدليل استمرار إقامة الجيش المصري مواقعه العسكرية على طول الحدود مع إسرائيل.

وقال مصدر أمني إسرائيلي إن قوات الجيش المصري لم تعد تسير في طرق سيناء المحاذية لإسرائيل على هيئة دوريات منفردة، وإنما بصورة جماعية، بما قد يرسل رسائل ردعية ضد العمليات التي ينفذها تنظيم الدولة، حتى يفكروا مرتين قبل أن يقوموا بمهاجمة هذه الدوريات.

وأضاف المصدر أن معظم عمليات التنظيم ضد الجيش المصري تحصل داخل المناطق السكنية، وليس على مقربة من الحدود الإسرائيلية، بما يمكّن التنظيم من إطلاق قذائفه الصاروخية باتجاه إسرائيل، ولذلك بات الجيش الإسرائيلي أكثر حذرا في الآونة الأخيرة من نجاح التنظيم في إرسال خلاياه لتنفيذ عمليات تسلل.

وختم المصدر بالقول إن الجيش الإسرائيلي أجرى تغييرات في بناء قواته العسكرية على الحدود المصرية، وعلى مقربة من التجمعات الاستيطانية المحاذية للجدار، من خلال تسيير وحدات عسكرية من جنود الاحتياط، ونشر الوسائل التكنولوجية لجمع المعلومات الأمنية.