تايمز: السويد الجنة المفقودة بسبب اللاجئين

Firefighters are seen as several cars were set on fire during a riot, according to local media, in Rinkeby suburb, outside Stockholm, Sweden February 21, 2017. TT News Agency/Christine Olsson/via REUTERS ATTENTION EDITORS - THIS IMAGE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY. FOR EDITORIAL USE ONLY. SWEDEN OUT. NO COMMERCIAL OR EDITORIAL SALES IN SWEDEN.
إحراق العديد من السيارات خلال أعمال شغب قام بها لاجئون بأحد أحياء ستوكهولم الثلاثاء الماضي (رويترز)

قالت صحيفة تايمز إن السويد التي كانت نموذجا للعدل والمساواة والرفاه بدأت بسبب ضغط اللاجئين تشك في صواب سياساتها، وإن اليمين المتطرف يتقدم فيها بخطى حثيثة، مضيفة أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب ساعدها على الاستيقاظ لمواجهة مشكلة اللاجئين.

وأوضحت الصحيفة في افتتاحية لها اليوم السبت أن سياسات السويد لاستيعاب مئات آلاف اللاجئين أثبتت خطورة فتح الحدود دون الاهتمام بقدرة البلاد على التحمل.

وأشارت إلى أن 60% من مدفوعات الرعاية الاجتماعية أصبحت تصرف على اللاجئين والمهاجرين، وإلى أن مجموع طلبات اللجوء خلال عامي 2014 و2015 بلغ 275 ألف طلب، علما بأن مجموع سكان السويد يبلغ عشرة ملايين نسمة.

وأوردت أن عدد طالبي اللجوء انخفض حاليا، لكن التوترات لا تزال تظهر في الاشتباكات الليلية بشوارع المدن أو في المنازعات بين مختلف العصابات.

ورغم أن السويد لا تزال بلادا غنية -تقول الصحيفة- فإن ما تسبب فيه اللاجئون بدأ يستغله "اليمين المتطرف" ممثلا في حزب الديمقراطيين السويدي لصالحه، وبدأت قيادة هذا الحزب تطمح الآن للحصول على 20% من أصوات الناخبين في انتخابات العام المقبل مقارنة بنسبة 12.9% في آخر انتخابات عامة.

ونشرت تايمز تقريرا عن تصريح ترمب الذي قال فيه إنه قلق للوضع في السويد، مؤكدة أن الحادثة الأمنية التي أشار إليها لا وجود لها، لكن جوهر فكرة ترمب صحيحة وهي أن سياسة الاندماج بالسويد قد فشلت.

وأوردت الصحيفة خبر الشغب من قبل اللاجئين والمهاجرين بأحد أحياء العاصمة ستوكهولم والذي استمر ثلاث ساعات تم خلالها حرق العديد من السيارات وتحطيم نوافذ المتاجر، كما أوردت أمثلة عديدة للتوترات بين المهاجرين والسكان الأصليين.

واختتمت التقرير بتصريح من مهاجر إريتري قديم اسمه عبدي (33 عاما) يقول فيه إن الشعب السويدي شعب رائع، لكن هناك تغيرات بدأت تظهر على آرائه وسلوكه تجاه اللاجئين والمهاجرين عقب الموجة الأخيرة من اللجوء والهجرة.  

المصدر : تايمز