مخاوف إسرائيلية لانتخاب السنوار قائدا لحماس بغزة

من هو يحيى السنوار قائد حماس الجديد بقطاع غزة؟
يحيى السنوار قائد حركة حماس الجديد في قطاع غزة الذي تخشاه إسرائيل (الجزيرة)

توسعت الصحافة الإسرائيلية في الحديث عن انتخاب حماس يحيى السنوار مسؤولا لها في قطاع غزة، في ظل توقعات بأن يسفر هذا الانتخاب عن تصعيد أمني بين الحركة وإسرائيل.

فقد قال دانيئيل سريوتي الكاتب بصحيفة "إسرائيل اليوم"، المقربة من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، إن السنوار يقف على رأس الخط المتشدد في حماس إزاء إسرائيل، سواء خلال مكوثه في سجونها أكثر من عشرين عاما، أو بعد الإفراج عنه عام 2011، وفي يوليو/تموز 2015 سلمته حماس إدارة ملف الجنود الإسرائيليين الأسرى لديها.

وأوضح رون بن يشاي الخبير العسكري الإسرائيلي في صحيفة يديعوت أحرونوت أن السنوار (55 عاما) يستعد استعدادا مكثفا للحرب القادمة مع الجيش الإسرائيل.

ولهذا السبب يرى بن يشاي أن انتخابه خبر غير سار لإسرائيل، ذلك أن قيادته حماس في غزة ستشهد تحولا ملفتا، وغير إيجابي من وجهة نظر إسرائيل.

وأضاف أن دواعي قلق إسرائيل لا تنحصر في كونه من الأسرى المحررين من صفقة التبادل الأخيرة، بل لأنه سوف يعرقل أي توجه لإبرام هدنة في القطاع والتوصل إلى اتفاق طويل الأمد مع إسرائيل.

وسبق للسنوار أن رفض عرضا إسرائيليا لتبادل الأسرى، وما يعلنه من شروط للتوصل لصفقة ليست مقبولة من جانب إسرائيل.

وأشار بن يشاي، القريب من دوائر صنع القرار العسكري الإسرائيلي، إلى أن السنوار يدفع باتجاه خطف المزيد من الجنود لممارسة ضغط إضافي على إسرائيل.

 ورغم أنه قد لا يسارع نحو مواجهة عسكرية مع إسرائيل قريبا -كما يرى الكاتب- فإن ذلك لا يعني أنه يريد التوصل معها لترتيبات سياسية، بل بسبب استمراره في الانخراط في استعدادات عسكرية وعملياتية وإجراء تدريبات قتالية.

ومن وجهة نظر جاكي خوري مراسل صحيفة هآرتس للشؤون الفلسطينية، فإن انتخاب السنوار يعني تقوية الجناح العسكري في حماس.

ووصف السنوار بأنه وزير دفاع حماس، الذي واصل دعواته لاختطاف المزيد من الجنود الإسرائيليين.

ونوه إلى أن السنوار الذي أطلقت إسرائيل سراحه خلال صفقة التبادل مقابل إفراج حماس عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، يعد جهة الاتصال بين الجناحين السياسي والعسكري في الحركة.

وسبق للسنوار أن عدّ هذه الصفقة نقطة تحول تاريخية في الصراع بين الفلسطينيين وإسرائيل.

ورأت الصحيفة أن للسنوار نفوذا وتأثيرا كبيرين في حماس، لكنه يبتعد عن وسائل الإعلام، ولذلك فهو ليس معروفا كثيرا للجمهور الإسرائيلي. 

المصدر : الصحافة الإسرائيلية