صراع الحضارات هدف لمستشار ترمب وتنظيم الدولة

Militant Islamist fighters parade on military vehicles along the streets of northern Raqqa province June 30, 2014. Militant Islamist fighters held a parade in Syria's northern Raqqa province to celebrate their declaration of an Islamic "caliphate" after the group captured territory in neighbouring Iraq, a monitoring service said. The Islamic State, an al Qaeda offshoot previously known as Islamic State in Iraq and the Levant (ISIL), posted pictures online on Sunday of
قافلة لمقاتلي تنظيم الدولة أثناء استعراض في شوارع الرقة بسوريا منتصف 2014 (رويترز)
أشار موقع "إنترسبت" الأميركي إلى تزايد التوتر بين المسلمين والغرب في أعقاب إصرار إدارة الرئيس دونالد ترمب على اتخاذ تدابير جذرية شاملة تراها ضرورية لحماية الأميركيين من تهديدات الإرهاب.

ومن خلال مقال للكاتب مرتضى حسين، قال "إنترسبت" إن هذه التدابير بما فيها الحظر على دخول رعايا سبع دول ذات أغلبية إسلامية إلى الولايات المتحدة من شأنها تأكيد الروايات والخطاب الذي تتخذه الجماعات الإسلامية "المتطرفة" مثل تنظيم الدولة الإسلامية، والمتمثل في أن الغرب في حالة حرب مع الإسلام وأن العالم مقبل لا محالة على ما يسمى صراع الحضارات.

وأضاف أن قرار الرئيس ترمب يثير جدلا واسعا في الأوساط العالمية، وذلك حتى بعد أن تم تجميده عن طريق المحاكم الأميركية، وأنه أدى إلى عزل الأميركيين عن ملايين الناس في العالم الإسلامي بوصفه يشكل إهانة لهم وازداء لا مبرر له.

وقال أيضا إن هذا النوع من الاستقطاب هو ما يسعى إليه بعض أعضاء البيت الأبيض ومن بينهم أعضاء كبار في إدارة ترمب مثل كبير مستشاريه ستيف بانون الذي يركز على صراع قادم لا مفر منه بين الدول الغربية والعالم الإسلامي.

‪الرئيس الأميركي دونالد ترمب صرح في أكثر من مناسبة بضرورة مواجهة تنظيم الدولة‬ الرئيس الأميركي دونالد ترمب صرح في أكثر من مناسبة بضرورة مواجهة تنظيم الدولة (رويترز)
‪الرئيس الأميركي دونالد ترمب صرح في أكثر من مناسبة بضرورة مواجهة تنظيم الدولة‬ الرئيس الأميركي دونالد ترمب صرح في أكثر من مناسبة بضرورة مواجهة تنظيم الدولة (رويترز)

انقسام العالم
وأضاف الكاتب أن هناك أوجه شبه لافتة للنظر بين نظرة بانون ووجهة نظر الجماعات "الإرهابية" مثل تنظيم الدولة الذي يرى العالم ينقسم إلى محورين، وأشار إلى أن بانون يتوقع حربا أميركية كبرى أخرى في الشرق الأوسط وصراعا عسكريا أميركيا مع "الصين التوسعية".

وذكر أن بانون سبق أن ألقى خطابا أمام حشد كبير في الفاتيكان عام 2014 دعا فيه إلى إحياء الكنيسة للمليشيات المسلحة، وذلك في ظل التهديدات التي يواجهها الغرب من جانب "الفاشية الجهادية الإسلامية". وقال الكاتب إن زعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي صرح في نفس العام بأن العالم يعيش في عصر جديد.

وأضاف أن بانون وصف هذه التهديدات بأنها مروعة، وخاصة في ظل خسارة الغرب نفسه لإيمانه، ونسب إلى بانون القول "إننا في المراحل الأولى من صراع وحشي جدا ودموي، وإنه حري بنا القتال دفاعا عن معتقداتنا ضد هذه الهمجية الجديدة التي من شأنها القضاء على معتقداتنا التي نعرفها منذ نحو 2500 عام".

وقال الكاتب إن تنظيم الدولة يتعمد إصابة الغرب بالصدمة ويتعمد الإساءة إلى مشاعر الغربيين، وإنه يسعى إلى جر القوات الأميركية إلى الحرب مرة أخرى في العراق وسوريا.

وأشار إلى العملية التي نفذتها إدارة ترمب ضد تنظيم القاعدة في اليمن وإلى تنديد القاعدة بها وتعهدها بالانتقام، وقولها إنه تم إشعال شعلة الجهاد في جميع أنحاء العالم، وحذر من هجوم قريب للقاعدة ضد الغرب ومن دورة من العنف والهجمات المتبادلة التي قد تقود إلى صراع عالمي.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الأميركية