كاتبة: لا المسلمون ولا المكسيكيون سبب العنف بأميركا

A woman delivers flowers to a memorial surrounded by media waiting for a news conference outside the site of the shooting at the First Baptist Church of Sutherland, Texas, U.S., November 6, 2017. REUTERS/Rick Wilking
جانب من تأبين ضحايا القتل الجماعي بإحدى الكنائس بسوزرلاند بتكساس أمس (رويترز)

أسباب القتل الجماعي لا تعود إلى الصحة العقلية أو الأصل العرقي أو الدين أو امتلاك السلاح، بل إلى النوع الاجتماعي "ذكر أو أنثى" إذ أن هناك دراسات أثبتت أن غالبية القتلة رجال بيض لهم ماض من العنف، خاصة المنزلي.

ورَد ذلك بمقال للكاتبة الشابة ياس نيكاتي بصحيفة إندبندنت البريطانية، قالت فيه "إنه وللأسف يميل أغلب الناس إلى إلقاء اللوم على امتلاك الأسلحة أو تنظيم الدولة الإسلامية أو المهاجرين الأبرياء، بدلا من مواجهة الحقائق" مشيرة إلى أن المجتمع الأميركي لديه مشكلة مع الرجال والأولاد والعنف تتطلب المواجهة.

وأشارت إلى أن سويسرا -التي تُعتبر من البلدان ذات المعدل العالي في امتلاك سكانها أسلحة شخصية- هي من بين أقل الدول التي تحدث فيها أعمال قتل.

وأوضحت أن هناك دراسة شملت 62 حادثة قتل جماعي بأميركا -الفترة من 1982 إلى 2012- كشفت أن عدد النساء اللائي نفذن قتلا جماعيا يساوي امرأة واحدة فقط، وأن 44 من جملة 61 قاتلا (أي 72%) هم رجال وفتيان بيض.

وتساءلت الكاتبة عن السبب في تسرع وسائل الإعلام والرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى إلقاء المسؤولية على المسلمين والمكسيكيين، وعن السبب في أن أغلب القتلة رجال، وعن سبب عجز الأميركيين في فعل شيء لمواجهة هذه الظاهرة.

وأجابت عن كون القتلة جميعهم تقريبا رجال بأن هناك رابطا بين الصورة النمطية للرجل والرجولة الراسخة والسائدة في المجتمع وبين العنف، إذ أن المجتمع يتسامح مع ارتكاب الرجال أعمال عنف. وأضافت أن الباحثة راشيل ريفيس أعدت -بعد مذبحة لاس فيغاس– قائمة بـ "القتلة الجماعيين" ووجدت أن جميعهم رجال لديهم ماض من العنف المنزلي. 

المصدر : إندبندنت