مطالب باعتراف القانون البريطاني بالزواج الإسلامي

blogs زواج
صعوبات تواجه الزواج الإسلامي في بريطانيا (مواقع التواصل الاجتماعي-أرشيف)

طالب مدير بقناة "المسلم البريطاني" الفضائية بضرورة اعتراف القانون البريطاني بمراسم الزواج الإسلامي أسوة بـ"الكويكرز"، أو الصحابيون، وهي مجموعة من المسيحيين البروستانت نشأت في إنجلترا على يد جورج فوكس قبل 250 عاما.

وقال بلال حسام إنه عندما عقد قرانه بمنزل شريكة حياته بمدينة غريمسبي في إنجلترا وأقام حفلا لهذه المناسبة اعتبر نفسه متزوجا، حيث ضم الحفل الأقارب والأصدقاء المقربين وتخللته مراسم توقيع عقد الزواج بالطريقة الإسلامية بحضور شيخ، وانتهى بالصلاة.

وأشار إلى أن قناة المسلم البريطاني سجلت هذه المناسبة الجميلة وعرضت في فيلم وثائقي بالقناة الرابعة بعنوان "الحقيقة عن الزواج الإسلامي"، حيث أبرز هذا الفيلم الرائد الآثار الجانبية السيئة لفشل النظام القانوني في الاعتراف بمشروعية الزواج الإسلامي.

إذا كان بإمكان برلمان المملكة المتحدة استيعاب الاحتياجات القانونية لزواج الكويكرز قبل 250 عاما، فهل هناك مبالغة في مطالبته بالنظر في احتياجات الأقليات الدينية الأحدث والتي هي جزء من نسيج المجتمع البريطاني اليوم؟

وألمح حسام إلى أن ثلاثة من أصل خمس نساء مسلمات بريطانيات لم يعقدن زواجا مدنيا، مما يجعلهن خارج الحماية القانونية والأحكام التي يجلبها الزواج، وأضاف أن السبب الحقيقي الوحيد لعقد زواج مدني هو إنشاء الحماية في حالة الطلاق، وعلق مستهجنا "ولكن من يفكر في الطلاق عندما يقدم على الزواج؟".

وأردف بأن الزواج الإسلامي لا يكتمل إلا باستيفاء إجراءات يفرضها النظام القانوني البريطاني، ولا عجب أن الخمس فقط من المسلمات البريطانيات تحت سن 25 عقدن زواجا مدنيا بالإضافة إلى النكاح الإسلامي.

وذكر حسام أن قانون الزواج في عام 1753 حدد إقامة مراسمه في مبان مسجلة من أجل القضاء على كل الزيجات التي تتم في سرية، وأضاف أنه حتى تم إقرار هذا القانون، الذي استثنى بشكل خاص جماعة الكويكرز والطائفة اليهودية، كان بإمكان القساوسة المفوضون مباشرة المراسم في أي مكان. وهذا القانون الذي سعى لحماية النساء في القرن الـ18 يجعل اليوم مئات الآلاف من النساء خارج حماية المحاكم البريطانية.

وتساءل مستغربا إذا كان بإمكان برلمان المملكة المتحدة استيعاب الاحتياجات القانونية لزواج الكويكرز قبل 250 عاما، فهل هناك مبالغة في مطالبته بالنظر في احتياجات الأقليات الدينية الأحدث والتي هي جزء من نسيج المجتمع البريطاني اليوم؟

وأكد حسام على أهمية تحلي الحكومة بالحكمة لإنهاء كل اللغط الملفق لتشويه عدة جوانب متكاملة من الإسلام، وأن الأمر أبعد من أن يكون نقاشا جديدا، حيث أن رئيس أساقفة كانتربري السابق روان وليامز تبنى صراحة دمج الاحتياجات القانونية المشروعة للأقليات الدينية، ولا سيما المسلمين، في إطار النظام القانوني البريطاني.

وختم بأن الحقيقة الواقعية عن الزيجات الإسلامية هي أنها مثل أي زواج آخر، وقد حان الوقت لأن يعترف بها القانون بصفتها تلك.

المصدر : غارديان