مهاجر يناشد ترمب البقاء بأميركا لرعاية زوجته المريضة

Immigrant to Trump Administration: My Wife Has Cancer, Let Me Stay in America
رياض تالوكدار مهدد بالترحيل عن زوجته المريضة بالسرطان (الصحافة الأميركية)

أضرت قوانين تقييد الهجرة غير النظامية إلى الولايات المتحدة بأعداد كبيرة من المهاجرين الذين قضوا جل حياتهم في هذه البلاد. وكان هناك الكثير من المآسي والحالات الإنسانية التي جعلت المتضررين من هذه القوانين يعانون الأمرين لتكييف أوضاعهم، ومن هؤلاء أسرة رياض تالوكدر من بنغلاديش، بالرغم من سجله الجنائي النظيف وأبنائه المولودين في أميركا.

وتتلخص قصة تالوكدار، التي أوردتها مجلة ديلي بيست، في أنه قد يطرد من أميركا تاركا وراءه زوجته سيدة أسماء أختر مع مرضها الذي أوهن جسدها ولا تكاد تنبس بكلمتين إلا وتتوقف لالتقاط نفس قصير وهي على هذا الحال منذ عمليتها الجراحية العام الماضي لاستئصال سرطان بالغدة الدرقية، ومن الطبيعي أن يكون بجانبها لمساعدتها في التواصل مع العالم والذهاب بها إلى المستشفى لمواصلة علاجها.

لكن كل هذا قد يتغير قريبا حيث من المتوقع أن يمثل رياض اليوم أمام مكتب الهجرة في مدينة مانهاتن ومعه جواز سفره ليواجه ترحيله إلى موطنه الأصلي بنغلاديش بعد عمر طويل قضاه في أميركا منذ عام 1982 بموجب القوانين الصارمة التي أقرتها إدارة الرئيس دونالد ترمب بشأن المهاجرين غير الموثقين.

العديد من الأسر البنغلاديشية التي تعيش في نيويورك تشتت شملها بسبب هذه القوانين الصارمة وتم ترحيل أكثر من 400 بنغلاديشي العام الماضي

ويحكي رياض البالغ 50 عاما أن زوجته تمر بظروف قاسية بعد هذا الارتباك الذي قلب حياتهم رأسا على عقب، حتى إنها "تجوب المنزل من غرفة إلى غرفة تكلم نفسها ليلا ولا تستطيع النوم، ولن تستطيع أن تفعل أي شيء وحدها إذا أنا رحلت".

وأشارت المجلة إلى أن تصريح العمل الخاص برياض ألغي عام 1998 عندما كان في زيارة إلى بنغلاديش ولدى عودته إلى الولايات المتحدة احتجز في مطار كيندي الدولي لعدة أسابيع. وقبل إطلاق سراحه قدم محاميه طلب لجوء له على أساس تعرضه لتهديد سياسي في بلاده ولكنه رفض ولم يعلم بذلك وصدر أمر ترحيل بحقه عام 2002.

ولكنه نجح في تجديد تصريح العمل بموجب قانون خاص (LIFE) يسمح بإذن عمل للأفراد الذين كانوا في وقت سابق ضمن إطار برنامج (CSS Lulac). وفي عام 2008 انتهى تصريحه وبعد عامين احتجزته مرة أخرى إدارة الهجرة والجمارك وقدم طلب لجوء آخر وأطلق سراحه، وهذه المرة كان عليه مراجعة الإدارة المذكورة مرة في العام، وفي بداية العام الحالي تغيرت مراجعات رياض لتكون كل ثلاثة أشهر ثم مرة كل شهر وعندها قدم طلبا لإعادة فتح قضية لجوئه على أساس مرض زوجته واحتياجها له، لكن طلبه رفض لنقص الوثائق المطلوبة.

وقدم محاميه الأسبوع الماضي طلبا لتحريك قضيته وإعادة فتحها مرة أخرى، وإذا ما تمت الموافقة عليها سيتيح له هذا الأمر فرصة إعادة تقديم طلب اللجوء، ونظرا لتعليق طلبه تأمل أسرته أن يبقى في البلاد، ولكنهم يخشون في هذه الحالة أيضا أن يطلب منه العودة كل شهر لمواجهة إجراءات ترحيله من جديد.

وختمت المجلة بأن العديد من الأسر البنغلاديشية التي تعيش في نيويورك تشتت شملها بسبب هذه القوانين الصارمة وأن أكثر من 400 بنغلاديشي تم ترحيلهم العام الماضي.

المصدر : الصحافة الأميركية