وزير عراقي: نحن اخترقنا تنظيم الدولة وسمحنا بهجماته

Civilians gather at the scene of a truck bomb attack in Jameela market in the predominantly Shiite neighborhood of Sadr City, Baghdad, Iraq, Thursday, Aug. 13, 2015. The massive truck bomb ripped through the popular Baghdad food market in the Iraqi capital's crowded neighborhood in the early morning hours on Thursday, killing tens of people, police officials said, in one of the deadliest single blasts in the capital in years. (AP Photo/Karim Kadim)
تفجير شاحنة مفخخة بمدينة الصدر يوم 13 أغسطس/آب 2015 أدى لمقتل وإصابة العشرات (أسوشيتد برس)
كشف وزير الداخلية العراقي قاسم الأعرجي أثناء مقابلة مع صحيفة ذي إندبندنت البريطانية أن عناصر مخابراتية عراقية اخترقت الخلايا النائمة التابعة إلى تنظيم الدولة الإسلامية، وذلك في سبيل تجنب هجمات إرهابية مستقبلية.

وقال الوزير إن الحكومة العراقية كانت أحيانا تسمح لتنظيم الدولة بشن هجمات على بعض المواقع، وكانت تقوم بعد ذلك بالإعلان عن أعداد وهمية للقتلى والمصابين، وذلك للحفاظ على حياة المخبرين.

في المقابلة التي أجراها مراسلها باتريك كوبيرن، أشارت الصحيفة إلى أن مستوى العنف في العراق انخفض عندما فقد تنظيم الدولة الكثير من المناطق التي كانت تشكل قواعد بالنسبة إليه، وأنه تم إحباط مستوى فعالية هجماته عن طريق المخبرين والعملاء المزدوجين.

ويقول الوزير إن المعلومات المخابراتية بشأن هجمات تنظيم الدولة كانت قد تحسنت لدرجة أن القوات الحكومية كانت ترصد القنبلة من لحظة التفخيخ وحتى لحظة التفجير، مما كان يسمح لهذه القوات بإجلاء المدنيين قبل الانفجار.

عملاء مزدوجون
وكشف الأعرجي أن عناصر في تنظيم الدولة كانوا بمثابة عملاء مزدوجين ويعملون مع المخابرات العراقية، وقال "إننا كنا نعلن عن خسائر وهمية بعد الانفجارات التي يتم تنفيذها، وذلك لطمأنة تنظيم الدولة على سير العمليات".

وأضاف الوزير أن قوات الأمن كانت أحيانا تدفع ثمن السيارة التي تنقل القنبلة إلى بغداد وتسمح لها بالانفجار في المكان الذي استهدفه التنظيم، وذلك بعد أن يتم إخلاء المكان من المدنيين.

وأشارت الصحيفة إلى أن الأعرجي سبق أن تزعم منظمة بدر الشيعية لفترة طويلة، وأنه حصل على وظيفته الحالية العام الماضي عندما استقال سلفه محمد سالم الغبان في أعقاب انفجار سيارة مفخخة للتنظيم أسفرت عن مقتل نحو 300 شخص في حي الكرادة في بغداد.

المصدر : إندبندنت + الجزيرة