خبايا حملة الاعتقالات بالسعودية ودور ترمب فيها

حفلت الصحافة الأميركية والفرنسية بمقالات رأي وتحليل عن تداعيات وأبعاد الاعتقالات التي تشنها السعودية في صفوف شخصيات وازنة داخل العائلة الحاكمة وأوساط المال والأعمال، وذلك في إطار حملة لمحاربة الفساد. كما اهتمت بعض الصحف الأميركية بعلاقة الرئيس دونالد ترمب بحملة الاعتقالات التي يقودها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

ونشرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية تقريرين للصحفي المختص في شؤون الشرق الأوسط جورج مالبرينو قال في أحدهما إن أدوات ولي العهد السعودي لبناء "مملكة جديدة" تشمل تدشين ثورتين أو ثلاث ثورات في آن واحد، في بلد كان القائمون عليه حتى وقت قريب يمقتون حتى التلفظ بهذه الكلمة.

ويذكر مالبرينو في التقرير الثاني أن الأمراء المحتجزين في فندق ريتز كارلتون بالرياض منذ "ليلة السكاكين الطويلة" سيحولون إلى مكان احتجاز آخر في حلقة جديدة من هذا الرهان الجريء والخطير في الوقت ذاته. وأرجع السبب في ذلك إلى كون الفندق سيشهد عقد اجتماع مؤسسة تابعة لابن سلمان في الأيام القليلة القادمة.

وقالت صحيفة "ميديا بارت" في تقرير لها تحت عنوان "السعودية.. ولي العهد ولعبة العروش"، إن ابن سلمان باعتقاله هذا العدد من الشخصيات يؤكد بقوة سلطته ونفوذه، غير أن هذه التطورات السياسية تترك المرء يتساءل عن اتجاه البلاد ويحار في العبارة المناسبة لوصف ما يحدث هناك.

ماذا تعني حملة ابن سلمان للسعودية والمنطقة؟

السعودية الجديدة.. نذر التصدع وجنون التصعيد

أرامكو السعودية.. حين يشتبك المال بالسياسة

وتطرقت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إلى زاوية مختلفة لمقاربة حملة الاعتقالات بالسعودية، وهي صلة الرئيس دونالد ترمب بما يجري في المملكة، وقالت إنه ربما هو من يشجع ابن سلمان على ما يقوم به.

ونشرت الصحيفة مقالا للكاتبة آن أبليبوم قالت فيه إن الرئيس الأميركي يعتبر جزءا من القصة السعودية، وذلك من خلال ازدرائه للمحاكم ووسائل الإعلام والمعايير الأخلاقية، كما أنه شجع الأمير السعودي مباشرة.

وأشارت الكاتبة إلى زيارة جاريد كوشنر كبير مستشاري ترمب وزوج ابنته إيفانكا السرية الأخيرة إلى السعودية، وقالت إنها سبقت حملة الاعتقالات. وأشارت إلى لقاء كوشنر وابن سلمان وقالت إنه يرسم صورة لتراجع هيبة الولايات المتحدة والقيم الأميركية.

تيلرسون يتحدث إلى الجبير بشأن اعتقالات السعودية

ارتدادات اقتصادية لحملة الاعتقالات بالسعودية

وفي موضوع ذي صلة، كشفت وول ستريت جورنال الأميركية أن شركة "ماكينزي آند كومباني" العالمية للاستشارات عينت ما لا يقل عن ثمانية أشخاص من أقارب مسؤولين سعوديين كبار. ومن بين الذين شملتهم التعيينات ابنان لخالد الفالح وزير الطاقة السعودي ورئيس شركة أرامكو، وشقيق لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير، وابن وزير الاقتصاد محمد الجدعان.

في المقابل، دافعت ماكينزي عن التعيينات وقالت إنها تمت على أساس الجدارة، وقالت إن مكاتبها في الشرق الأوسط رفضت أكثر من مئة مرشح لهم أقارب يشغلون مناصب كبيرة خلال السنوات الخمس الماضية.

وقال تقرير للصحيفة إن شركة ماكينزي الأميركية تلقت ملايين الدولارات من الحكومة السعودية في السنوات الماضية نظير تقديم استشارات حول تحول المملكة الاقتصادي الطموح. وكان دور ماكينزي الأكثر وضوحا في السعودية هو تقديم المشورة بشأن خطط لإنهاء اعتماد الرياض على النفط.

توقيفات السعودية تهوي بـ65 سهما خليجيا

بريطانيا: لا رابط بين قرض لأرامكو وطرح أسهمها بلندن

المصدر : الصحافة الأميركية + الصحافة الفرنسية