واشنطن بوست: تنظيم الدولة الجديد سيكون أكثر دموية
وقالت إنها أجرت مقابلات مع مقاتلي التنظيم ومع بعض مؤيديه، وأضافت أن كسب الصراعات ضد تنظيم الدولة واستعادة الأراضي من سيطرته لن يوقف التنظيم فترة طويلة.
وأوضحت أن إحداث تغيير واسع النطاق في السياسات الحكومية هو فقط ما يمكنه وضع حد للتنظيم، وذلك سواء كان الأمر يتعلق بالعراق أو سوريا أو بقية أنحاء العالم.
أهداف سهلة
وأضافت أن الحكومات في بلدان مثل ليبيا واليمن والفلبين ونيجيريا والصومال لا تملك السيطرة على أجزاء من أراضيها، الأمر الذي يجعلها عرضة لأن تكون أهدافا إقليمية سهلة بالنسبة لتنظيم الدولة والجماعات المتطرفة الأخرى.
وقالت إن بعض البلدان تتمتع بقدر كبير من السيطرة على أراضيها -كما في القوقاز وجمهوريات آسيا الوسطى وبعض الدول الأفريقية- لكنها أيضا تسهم في الأزمة، وذلك بسبب سياساتها التي تجعل الحياة لا تطاق بالنسبة للمواطنين، الذين بدورهم يفرون من بلادهم لإيجاد حياة أفضل ويلجؤون إلى تنظيم الدولة.
وأضافت أنه ليس مستغربا أن نرى جماعات كبيرة من مقاتلي تنظيم الدولة وأسرهم من الأوزبك، وأشارت أن مستوى الحرية في أوزبكستان منخفض، وأنه يشبه ذلك الذي في كوريا الشمالية، والبلاد تشهد انتهاكات واسعة النطاق للحقوق الأساسية للإنسان.
وقالت إنه في حالة عدم وفاء الحكومات بواجباتها وعدم توفيرها الحماية للمواطنين، فإن هذه البلدان تكون عرضة لتسرب الجماعات المسلحة دون مقاومة من جانب المواطنين المضطهدين والمحرومين.
استطلاع
وأشارت إلى استطلاع للرأي جرى العام الماضي في مرحلة ما بعد تنظيم الدولة في العراق، وقالت إنه كشف عن أن 30% من المستطلعة آراؤهم أفادوا بأن الظروف الأمنية كانت قد تحسنت في ظل تنظيم الدولة في مقابل 5% فقط قالوا إن الأمور أصبحت أسوأ.
وقالت إنه في حين أتاحت النجاحات العسكرية الأخيرة ضد تنظيم الدولة في العراق الفرصة للحكومة لمعالجة قضايا مثل الفساد المستشري، فإنه لا توجد مؤشرات على أي تحسن، وأضافت أن هناك الكثير من الفساد في أوساط القوات العراقية، الأمر الذي جعل تنظيم الدولة يستخدمه لصالحه.
وأضافت أن تنظيم الدولة يستكشف المناطق التي تعاني ضعفا في الأمن في جميع أنحاء العالم، بل إنه يحاول استعادة الأراضي التي فقدها في العراق، وإن مقاتلي التنظيم إما أنهم يشنون هجمات في المناطق الريفية النائية أو أنهم يختبئون في المدن للتحضير لهجمات مستقبلية.
وقالت إن تنظيم الدولة الإسلامية القادم -الذي يقوده مقاتلون متمرسون وعطشى للانتقام- سيكون أكثر فتكا وانتشارا، وأضافت أن التحالف يسيطر على المنطقة في العراق وسوريا من خلال القوة الجوية، لكن المتطرفين بدؤوا بالفعل تطوير طائرات مسيرة، وذلك من البلاستيك المعاد تدويره والأشرطة اللاصقة.