تلغراف: الجهاديون البريطانيون يجب أن يقتلوا أو يحاكموا
علقت افتتاحية ديلي تلغراف على النقاش المحتدم منذ أسبوعين حول كيفية تعامل بريطانيا مع "الجهاديين" الذين يسعون للعودة إلى هذا البلد بعد قتالهم مع تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق.
وهل ينبغي لبريطانيا أن تقترح الصفح عن مجندي التنظيم "السذج" و"إعادة دمجهم في المجتمع"، كما قال المختص بمراجعة قانون الإرهاب البريطاني ماكس هيل.
أم يجب عليها أن تقبل أن "هؤلاء الأشخاص يشكلون تهديدا خطيرا لنا، والطريقة الوحيدة للتعامل معهم، للأسف، في معظم الحالات تقريبا هي قتلهم"، كما قال وزير الدولة البريطاني لشؤون التنمية الدولية روري ستيوارت.
هذه ليست حرب مزايدة بين بريطانيا وتنظيم الدولة حول أي جانب يمكن أن يقدم للإرهابيين أكبر عدد من الأشياء الجيدة لكسب ولائهم |
وقالت الصحيفة إن الذين يعتقدون أن تقييم ستيوارت أكثر واقعية سيثير جزعهم الأنباء التي تفيد بأن الإرهابيين المشتبه فيهم، من ضمنهم الجهاديون العائدون من العراق وسوريا، ستقدم لهم رشى للابتعاد عن التطرف – كالمنازل والوظائف- بموجب خطة مدعومة من الحكومة تحمل الاسم الرمزي "عملية التقييد".
ورأت الصحيفة أن هذه ليست حرب مزايدة بين بريطانيا وتنظيم الدولة حول أي جانب يمكن أن يقدم للإرهابيين أكبر عدد من الأشياء الجيدة لكسب ولائهم.
وقالت إن الأمر يتعلق بأشخاص بالغين سن الرشد يختارون بحرية إعلان ولائهم لعقيدة تحض على الموت وتخليهم عن بلد كانوا يتمتعون فيه بقيم الديمقراطية والرفاهية.
وختمت الصحيفة بأن أولئك الذين ما زالوا في الشرق الأوسط يواجهون نهاية سيئة يقتلون فيها بصاروخ بريطاني، وأن الذين يعودون إلى بريطانيا يجب أن يحاكموا.