كاتبة: إيران وانتصار الشر بكردستان العراق

A picture taken on October 20, 2017 shows a humvee carrying fighters loyal to the federal goverment flying a flag bearing the words 'For thee, Hussein' oarked across a road in the region of Altun Kupri, about 50 kilometres (30 miles) from Arbil, the capital of autonomous Iraqi Kurdistan.Iraqi forces clashed with Kurdish peshmerga fighters on October 20 and retook control of the last sector of the disputed province of Kirkuk, with a general killed in the fighting, secu
القوات الحكومية والحشد الشعبي استخدما أسلحة أميركية في مواجهة البشمركة في كركوك (غيتي)

قال مقال في صحيفة واشنطن بوست إن انتصار بغداد على الأكراد في كركوك يعني "انتصار الشر" بانتصار إيران وهيمنتها على الثروات النفطية الكبيرة بشمال العراق، وبالتالي تهديد المنطقة وإسرائيل والعالم.

وأوضحت كاتبة المقال وهي كبيرة محللي الأبحاث الإعلامية بمركز أبحاث سياسات الشرق الأدنى بواشنطن راشيل أفراهام، أن كركوك سقطت في سيطرة الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي وقوات القدس التابعة لحرس الثورة الإيراني، وأطلقت الكاتبة على هذه القوى مصطلح "المحور الإيراني".

وأشارت إلى أن أبا مهدي المهندس المطلوب من قبل أميركا بتهمة "الإرهاب"، قد شارك في الهجوم على كردستان العراق، مضيفة أن هذا الهجوم يمثل إعلان حرب على الإقليم.

بأسلحة أميركية
كما أشارت إلى أن هجوم "المحور الإيراني" نُفذ بدبابات أميركية وأسلحة ثقيلة كانت أميركا قد زودت بها القوات العراقية، وتوجد حاليا بحوزة قوات الحشد الشعبي الشيعية وقوات القدس.

ونسبت إلى مصدر عراقي القول إن الأسلحة نفسها رفضت واشنطن تزويد البشمركة الكردية بها لقتال تنظيم الدولة الإسلامية، عندما كانت البشمركة في أمسّ الحاجة إليها.

وركزت الكاتبة على أن "المحور الإيراني" إذا نجح في السيطرة على شمال العراق، فستكون تحت تصرفه مصادر نفطية واسعة، و"هو ما يمثل تهديدا أمنيا مباشرا لإسرائيل ومنطقة الشرق الأوسط بأكملها والعالم أجمع".

شركات سرية
وأوضحت -نقلا عن معارضين إيرانيين- أن من الأساليب التي ستسعى طهران بها لتوسيع نفوذها هو إقامة شركات نفط سرية تعمل بالعراق تحت سيطرة قوات الحرس الثوري، مشيرة إلى أن البنية التحتية للنفط داخل إيران لم تعد صالحة، لكنها في العراق أحدث نسبيا.

وقالت إن النظام الإيراني يحاول الاستفادة من إصرار الأكراد على إجراء الاستفتاء الأخير لإشعال حرب ضدهم والسيطرة على مصادر النفط و"شفط" مليارات الدولارات لتحديث بنيته النفطية وبنيته التحتية "للإرهاب".

ولا يقتصر التهديد الأمني الإيراني على استغلال النفط فقط، بل يمكن لإيران أن تستخدم كردستان العراق كمنصة لإطلاق صواريخها، حتى لا يتضرر الداخل الإيراني من أي رد مضاد.

وانتهت الكاتبة إلى أن السبيل الوحيدة لوقف التهديد الإيراني هي دعم استقلال كردستان العراق "في هذه المرحلة الحاسمة"، قائلة إن الأكراد هم الوحيدون القادرون على وقف إيران. ودعت واشنطن للتدخل واتخاذ موقف "أخلاقي" نظرا إلى أن "المحور الإيراني" يحاول محو الهوية الكردية في كركوك. 

المصدر : واشنطن تايمز