غارديان: صور صادمة لرضيعة سورية قتلها الجوع

A Syrian infant suffering from severe malnutrition is seen at a clinic in the rebel-controlled town of Hamouria, in the eastern Ghouta region on the outskirts of the capital Damascus, on October 21, 2017.With her mother too undernourished to breastfeed her and her father unable to afford milk and supplements, the one-month-old Sahar, with protruding ribs under translucent skin and weighing less than two kilogrammes (just over 4 pounds), breathed her last on October 21. Only a trickle of humanitarian aid ever reaches the rebel-held eastern Ghouta region east of Damascus, under a tight blockade by regime forces since 2013. / AFP PHOTO / Amer ALMOHIBANY / The erroneous mention[s] appearing in the metadata of this photo by Amer ALMOHIBANY has been modified in AFP systems in the following manner: [Hamouria] instead of [Kafr Batna]. Please immediately remove the erroneous mention[s] from all your online services and delete it (them) from your servers. If you have been authorized by AFP to distribute it (them) to third parties, please ensure that the same actions are carried out by them. Failure to promptly comply with these instructions will entail liability on your part for any continued or post notification usage. Therefore we thank you very much for all your attention and prompt action. We are sorry for the inconvenience this notification may cause and remain at your disposal for any further information you may require. (Photo credit should read AMER ALMOHIBANY/AFP/Getty Images)
الرضيعة سارة ماتت بسبب سوء التغذية الحاد (غيتي إيميجز)

ذكر تقرير لصحيفة غارديان أن المعاناة المستمرة للمدنيين المحاصرين في سوريا تكشفت من جديد في أبشع صورها، بعد ظهور صور جديدة لرضيعة مصابة بسوء تغذية حاد ماتت على أثره من الجوع في إحدى ضواحي دمشق التي تسيطر عليها المعارضة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الصور التي نشرتها أمس وكالة الأنباء الفرنسية للطفلة سارة ضفدع -التي لا يتجاوز عمرها شهرا واحدا، وتزن أقل من كيلوغرامين اثنين- تظهر عينيها غائرتين في محجريهما وضلوعها بارزة من تحت جلدها المتهدل. وكانت سارة قد تلقت علاجا لسوء التغذية في بلدة حمورية شرق منطقة الغوطة، وماتت يوم الأحد.

والجدير بالذكر أن عشرات الآلاف من المدنيين في الغوطة يعيشون تحت حصار فرضته عليهم القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد. وهناك نحو 3.5 ملايين شخص في سوريا يعيشون في مناطق محاصرة أو يصعب الوصول إليها، وأغلبية هؤلاء يعيشون في أماكن مطوقة عسكرية بواسطة نظام الأسد.

ومما زاد تأزم الوضع أكثر مما هو عليه، الاقتتال الداخلي بين قوات الثوار المحلية وتخزين التجار المواد الغذائية.

‪الطفلة سارة لم يتجاوز وزنها كيلوغرامين اثنين‬ الطفلة سارة لم يتجاوز وزنها كيلوغرامين اثنين (غيتي إيميجز)
‪الطفلة سارة لم يتجاوز وزنها كيلوغرامين اثنين‬ الطفلة سارة لم يتجاوز وزنها كيلوغرامين اثنين (غيتي إيميجز)

ويقول الأطباء والنشطاء المقيمون في تلك المناطق إن نقص الأغذية بلغ أدنى مستوياته، لدرجة أن عشرات الحالات من سوء التغذية تشاهد في العيادات المحلية والمستشفيات الميدانية. والأمهات الجدد عاجزات عن إرضاع أطفالهن لأنهن أنفسهن يعانين من نقص التغذية، فضلا عن أن المنتجات مثل لبن الأطفال تكاد تكون معدومة.

وقال الطبيب يحيى أبو يحيى إن 80% من الـ9700 طفل تم فحصهم في الأشهر الأخيرة، يعانون من أشد أشكال سوء التغذية، منهم مئتان يعانون سوء تغذية حادا نسبيا، وأربعة آلاف يعانون من نقص في التغذية.

وقال الناشط رائد سرويل إن "الغوطة الشرقية اليوم تعاني من أسوأ أنواع الجريمة، ويعيش آلاف الأطفال في خطر، وإذا لم يكن هناك تحرك دولي أو مبادرة أممية لحل هذه الأزمة فإن العواقب ستكون وخيمة وستصبح الغوطة كارثة إنسانية".

وذكرت الصحيفة أن حصار الغوطة الشرقية كان لفترة طويلة غير متماسكا، وهو ما سهل تفادي المهربين للمقاتلين المحليين المديرين لنقاط التفتيش أو رشوتهم؛ لكن هجوما هذا العام شتت الثوار في العديد من المدن بريف دمشق، ومكن الحكومة من تشديد الحصار بشكل كبير.

المصدر : غارديان