لوموند: جائزة نوبل منحت لعلماء لا يستحقونها

A medal of Alfred Nobel is pictured prior to the beginning of a press conference to announce the winner of the 2017 Nobel Prize in Medicine on October 2, 2017 at the Karolinska Institute in Stockholm. The 2017 Nobel prize season kicks off with the announcement of the medicine prize, to be followed over the next days by the other science awards and those for peace and literature. / AFP PHOTO / Jonathan NACKSTRAND (Photo credit should read JONATHAN NACKSTRAND/AFP/Getty Images)
جائزة نوبل منحت لأشخاص لا يستحقونها (غيتي)
هل استحق بوب ديلان جائزة نوبل للأدب؟ هل ينبغي سحب جائزة السلام من أونغ سان سو تشي؟ وغيرهما من الأسئلة التي ما فتئت تطرح حول الجائزة الأشهر التي تثير الكثير من الجدل.

ومع ذلك، فإن هذا الجدل لا يوجد عندما يتعلق الأمر بالمجال العلمي، فالفائزون في الطب والفيزياء والكيمياء والاقتصاد منذ عام 1901 كانوا دائما محل إجماع تقريبي، وإن كان من المؤسف أن أصحاب اكتشافات ونظريات كبرى مثل نظرية النسبية لم يحصلوا على هذه الجائزة، وفق ما جاء في تقرير لوموند الفرنسية.

لكن بالعودة إلى قرارات اللجان العلمية الأكاديمية التي عينتها الجامعة السويدية، يلاحظ -وفق الصحيفة- أن بعض العلماء الذين منحت لهم جائزة نوبل لم يكونوا يستحقونها.

وتتساءل الصحيفة إن كان ذلك بسبب بعض الهفوات التي كثيرا ما تنطوي عليها البحوث العلمية أم -ببساطة- بسبب الفجوة التي يمكن أن توجد بين المسائل النظرية وتجربتها العملية.

وتضيف أنها اتصلت بالهيئة السويدية التي تمنح الجائزة لكنها رفضت التعليق على هذه المسألة.

وتذكر الصحيفة عددا من الجوائز العلمية التي منحت لأشخاص لم يكونوا يستحقونها وذلك منذ عام 1901.

ففي عام 1927 أعلنت أكاديمية نوبل جائزتين في الطب، إحداهما عن سنة 1926 التي حجبت فيها وكانت من نصيب الدانماركي يوهانس فيبيجر لاكتشافه دودة سبيروبتيرا كارسينوما الخيطية التي قال إنها تسبب السرطان.

وكانت الجائزة الثانية عام 1927 من نصيب النمساوي يوليوس واغنر جوريج (رائد العلاج بالملاريا) الذي يقوم على علاج مريض الزهري عبر حقنه بالملاريا.

ومن المعروف اليوم أن العالم الدانماركي كان مخطئا بشكل كلي، وأن النمساوي استخدم اختصارا خطيرا للعلاج.

وقد دفع هذا العالم الميكروبيولوجي ومدير معهد باستور بمدينة ليل الفرنسية بارتريك بيرش إلى وصف عام 1927 بأنه كان "سنة رهيبة" لجائزة نوبل.

أما جائزة "نوبل العار" فهي -وفق الصحيفة- تلك التي منحت عام 1949 للبرتغالي آنتونيو إيغاس مونيز عن اختراعه "عملية فصل فص المخ الجبهي" التي تستخدم في علاج بعض الحالات المرضية العصبية والنفسية.

وتعليقا على هذه الجائزة، تساءلت لوموند "كيف يمكن لهذا الاجتثاث الشرير لجزء من الدماغ أن يمر عبر جميع مرشحات الأكاديمية ثم يمنح صاحبه الجائزة؟

أما في الاقتصاد، فإن الصحيفة تعطي مثالا على الاقتصادييْن الأميركيين روبرت ميرتون ومبيرون سكولس، معتبرة أن وضعهما ضمن المكرمين بجائزة نوبل غير لائق إطلاقا.

فقد منحا يوم 15 أكتوبر/تشرين الأول 1997 الجائزة لأنهما "فتحا آفاقا جديدة في مجال التقييمات الاقتصادية".

لكن الصناديق والشركات المالية التي طبقت نظريتهما الاقتصادية خسرت مبالغ هائلة قاربت أربعة مليارات دولار.

ورغم أن الأسواق العالمية تمكنت من تفادي العدوى التي ضربت بعضها بسبب تلك النظريات، فإنها مكثت شهورا متأثرة بها.

المصدر : لوموند