واشنطن بوست: القوات العراقية تعيد رسم خريطة المنطقة الكردية

الجيش والحشد يسيطران على كركوك والبشمركة تتوعد بغداد
القوات العراقية والحشد الشعبي يسيطران على كركوك (الجزيرة)

أشارت واشنطن بوست إلى استيلاء القوات العراقية على العديد من المدن الشمالية من مقاتلين أكراد أمس، بعد أن وسعت الحكومة حملتها السريعة لإعادة تأكيد سلطتها على المناطق التي كانت محل نزاع منذ نحو عقدين.

وقالت الصحيفة إن الحملة -التي كانت بداية الأسبوع عندما تحركت القوات العراقية للسيطرة على مدينة كركوك الغنية بالنفط- نمت لتشمل مناطق أخذها الأكراد بعد الغزو الأميركي عام 2003.

وأضافت أن الحملة أدت إلى تقليص كبير في الأراضي التي يسيطر عليها الأكراد، وأثارت شكوكا حول مستقبل القيادة السياسية للمنطقة التي طالما حرضت على الاستقلال.

ووفقا لمسؤولين في بلدات سنجار ومخمور وبعشيقة وربيعة وفي منطقة سد الموصل، فقد انسحبت قوات البشمركة مع الحزب الحاكم لحكومة إقليم كردستان من مواقعها عندما اقتربت القوات العراقية. واستولت قوات المليشيات التابعة للحكومة العراقية على سنجار بالقرب من الحدود مع سوريا في وقت مبكر من يوم أمس.

كما أعلنت القوات العراقية أمس استعادتها لحقول النفط في بلدتيْ باي حسن وأفانا قرب كركوك مما يحرم المنطقة الكردية من مصدرها الرئيسي للدخل. واتهمت بغداد الأكراد بتصدير النفط بشكل غير قانوني.

وأشارت الصحيفة إلى قول أحد سكان سنجار إنه لا يهتم من الذي يسيطر على البلدة، سواء كانوا البشمركة أو الجيش العراقي، وأن ما يهم الناس هو العيش في سلام وتوفير الحماية لهم.

وأضاف "الجميع يدعي أنهم يهتمون بسنجار، بينما واقع الأمر أنه لا أحد فعل أي شيء لها، ونحن بالنسبة لهم مجرد ورقة يستخدمونها عندما يحتاجون إليها ثم يمكنهم التخلص منها".

وألمحت واشنطن بوست إلى أن العديد من سكان سنجار يرون في مجئ القوات الجديدة -ولا سيما المليشيات الشيعية من جزء مختلف من البلاد- تذكيرا مزعجا بصدمة ذبح تنظيم الدولة آلاف الرجال الإيزيديين واستعباد آلاف النساء بعد انسحاب البشمركة من البلدة.

المصدر : واشنطن بوست