واشنطن تايمز: روسيا تسعى لبسط نفوذها بليبيا

General Khalifa Haftar (L), commander in the Libyan National Army (LNA), shakes hands with Russian Foreign Minister Sergei Lavrov during a meeting in Moscow, Russia August 14, 2017. REUTERS/Sergei Karpukhin
الجنرال الليبي المتقاعد خليفة خفتر (يسار) زار موسكو في أكثر من مناسبة (رويترز)
كشفت صحيفة "واشنطن تايمز" أن روسيا تحاول استغلال حالة الفوضى في ليبيا، ضمن إطار سعيها لإنشاء قواعد عسكرية لها في البلاد، وعقد صفقات استثمار مربحة في المنطقة، وإعادة الاتفاقات العسكرية والاقتصادية السابقة.

وأضافت الصحيفة أن سلسلة التحركات الأخيرة تشير إلى أن موسكو تتطلع إلى استغلال حالة الاضطراب في ليبيا من أجل توسيع نطاق نفوذها عبر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وتابعت أن الصراع المتفاقم بين الليبيين من شأنه أن يفتح الباب أمام تنظيم الدولة الإسلامية لاستعادة الأراضي التي فقدها في ليبيا، وهو الأمر الذي ستستغله روسيا.

وأشارت الصحيفة إلى الجنرال الليبي المتقاعد خليفة حفتر القائد العسكري السابق إبان عهد الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، الذي يرأس فريقا متنافسا مع الحكومة الرسمية في طرابلس.

‪الجنرال الليبي المتقاعد خليفة حفتر‬ (رويترز)
‪الجنرال الليبي المتقاعد خليفة حفتر‬ (رويترز)

إستراتيجية موسكو
وقالت الصحيفة إن دعم موسكو لحفتر يحاكي إستراتيجيتها في دعمها لرئيس النظام السوري بشار الأسد، وهي تحاول أن تلعب نفس اللعبة في ليبيا لتوسيع نفوذها في المنطقة.

وقالت إن المسؤولين الروس يحاولون في نفس الوقت تجديد الاتفاقيات الاقتصادية والعسكرية التي كانت في عهد القذافي، وذلك مع قيادة حكومة الوفاق الوطني في طرابلس.

وأضافت الصحيفة أن حفتر زار الكرملين في أكثر من مناسبة، وأنه طلب الأسلحة والدعم من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كما التقى وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو وسكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف في إطار محاولاته تأمين الدعم من موسكو.

وأشارت إلى أن حفتر يواجه انتقادات في العالم العربي وفي ليبيا بسبب حملته المسلحة على الإسلاميين شرقي ليبيا.

ولفتت الصحيفة إلى أن موسكو تسعى لتأمين المنشآت العسكرية الروسية عبر البحر المتوسط سواء على السواحل السورية أو الليبية، كما تسعى لعقد صفقات استثمار اقتصادية مربحة في المنطقة.

المصدر : الجزيرة + واشنطن تايمز