نيوزويك: ماذا يجب على ترمب فعله بالنسبة للأكراد؟
فقد نشرت المجلة مقالا للكاتب مايكل روبين قال فيه إن الاستفتاء الذي أجراه أهالي كردستان العراق في 25 سبتمبر/أيلول الماضي لم يكن في المناطق المعترف بها أنها تعود لهم فحسب، ولكن أيضا في مناطق أخرى متنازع عليها.
وقال إن هذا الخطوة حدثت على الرغم من الطلبات والتوسلات الأميركية المتعددة على كافة المستويات التي طالبت قادة الأكراد بعدم المضي قدما لإجراء الاستفتاء.
وأضاف أن مسؤولين أكرادا سبق أن أخبروا السياسيين والصحفيين الأكراد بأنهم يحظون بدعم سري أميركي بشكل سري، لكن شيئا من هذا لم يثبت.
وقال الكاتب إن زعيم إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني قطع خطا أحمر وإن مصداقية الولايات المتحدة باتت الآن على المحك، وتساءل كيف وصلنا إلى هذه النقطة وكيف يمكن لواشنطن أن تستجيب لتداعياتها؟
خط أحمر
وأضاف الكاتب أن النهج الأميركي تجاه البارزاني يعتبر تكرارا للخطأ الشائع في الدبلوماسية الأميركية في اعتمادها على الأفراد، وقال إنه سبق لواشنطن أن راهنت على الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بشأن القضية الفلسطينية "لكن النتيجة تمثلت في فشل الرهان وتزايد الإرهاب".
وأشار إلى أن المبعوث الأميركي الخاص لدى التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية بريت ماكغوريك قام بالرهان نفسه على البارزاني قبل نحو عامين.
وأضاف الكاتب أنه كان أمام البارزاني حينئذ خياران، فإما أن يكون نيلسون مانديلا المنطقة أو أن يكون عرفاتها، لكنه اختار أن يكون عرفاتها.
واستدرك بأنه لا ينبغي للإحباط الذي تسبب به البارزاني للولايات المتحدة أن يؤدي إلى معاقبة شعب كردستان العراق على النطاق الأوسع.
ودعا الكاتب الإدارة الأميركية إلى التعامل مع رئيس حكومة إقليم كردستان العراق نيجيرفان البارزاني ومسؤولين أ كراد آخرين ريثما ينتخب الأكراد بديلا عن البارزاني.
ودعا كذلك حكومة إقليم كردستان العراق إلى تأكيد حقوق الأقليات في المناطق المتنازع عليها مثل الإيزيدين والمسيحيين، كأن يقوموا بإجراء استفتاءاتهم الخاصة بهم.
وقال إنه لعل الوقت قد حان لإحياء الدعوات من أجل وضع خاص لمدينة كركوك كي تكون منفصلة عن كردستان العراق ولكن تحت المظلة الكونفدرالية العراقية.