هآرتس: ترمب يكره المسلمين ومعجب بليبرمان

Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu (R) speaks to Republican U.S. presidential candidate Donald Trump during their meeting in New York, September 25, 2016. Kobi Gideon/Government Press Office (GPO)/Handout via REUTERS ATTENTION EDITORS - THIS IMAGE HAS BEEN SUPPLIED BY A THIRD PARTY. FOR EDITORIAL USE ONLY.
نتنياهو يتحدث إلى ترمب في نيويورك أثناء زيارته الولايات المتحدة في سبتمبر/أيلول الماضي (رويترز)
قال كاتب إسرائيلي إن الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترمب يكره المسلمين ويبدي إعجابه بأفكار وزير الدفاع الإسرائيلي المتشدد أفيغدور ليبرمان تجاه الفلسطينيين والعرب.

وأوضح حامي شيلف في مقال بصحيفة هآرتس أن لترمب مواقف مؤيدة لإسرائيل، من أهمها أنه داعم للاستيطان في الضفة الغربية، ولن يمارس ضغوطا على إسرائيل، بل سيقف معها.

وزعم أن ترمب يكره المسلمين وسيعمل على الحد من دخولهم إلى بلاده، بل إنه يهدد بوقف تمويل المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة التي منحت عضويتها لمنظمة التحرير الفلسطينية والدولة الفلسطينية.

وأشار الكاتب إلى أن ترمب قد يبدي إعجابه بما يروجه وزير الدفاع الإسرائيلي بشأن تبادل الأراضي والسكان مع الفلسطينيين، وصولا إلى سحب الجنسية من مئات آلاف العرب داخل إسرائيل في مناطق المثلث ووادي عارة.

وأعاد شيلف إلى الأذهان ما ذكره السفير الأميركي الأسبق في إسرائيل مارتين إنديك، حين عبر للمرة الأولى عن قلقه تجاه مستقبل الشعب اليهودي في الولايات المتحدة وإسرائيل معا.

وعزا إنديك قلقه إلى وصول ترمب للبيت الأبيض في لحظة حرجة مما قد يزعزع -حسب رأيه- استقرار إسرائيل واليهود فيها، لأن اليهود أسسوا وجودهم واستقرارهم ورفاهيتهم بناء على ترتيبات اقتصادية وسياسية وأمنية مع العالم الغربي، مما قد يخالف توجهات الرئيس الأميركي الجديد.

من جانبها، نقلت صحيفة إسرائيل اليوم -المقربة من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو– عن ترمب قوله، خلال مقابلة تلفزيونية لشبكة فوكس نيوز أول أمس الخميس، إن العلاقات الأميركية الإسرائيلية بدأ ترميمها في اللحظة التي أدى فيها اليمين الدستورية.

وقال ترمب في المقابلة إن العلاقات السياسية بين واشنطن وتل أبيب تأثرت سلباً بسبب الخلافات في الرأي بين الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما وبنيامين نتنياهو حول جملة مواضيع، واصفا السلوك الأميركي إبان عهد سلفه تجاه إسرائيل بأنه كان سيئا.

وفضل ترمب في الوقت ذاته عدم التطرق لموضوع نقل السفارة الأميركية إلى القدس، معتبرا ذلك سابقا لأوانه ومن المبكر الحديث عنه.

وأورد موقع "آر جي إن" أن وزير الدفاع ليبرمان أجرى محادثة هاتفية مع نظيره الأميركي الجنرال جيمس ماتيس للمرة الأولى واتفقا خلالها على اللقاء قريبا وعلى التعاون بين البلدين من أجل الحفاظ على أمن إسرائيل والمصالح الأميركية في المنطقة.

وكان ماتيس قد رفض خلال جلسة استماع أمام الكونغرس اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، لأن عاصمتها التي يزورها هي تل أبيب، وكل الممثلين الدبلوماسيين التابعين للولايات المتحدة موجودون هناك.

كما أطلق ماتيس تصريحات سابقة ضد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية، وحذر من أن من شأن ذلك تحويل إسرائيل إلى دولة نظام فصل عنصري (أبارتهايد)، لأن الوضع الحالي في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لن يستمر طويلا، في ظل تراجع فرص التوصل إلى حلول بسبب المستوطنات.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية