الاتحاد الأوروبي يصعد حملته ضد الدعاية الروسية

Russian President Vladimir Putin gestures during a joint press conference with Moldovan President Igor Dodon (not pictured) following their meeting at the Kremlin in Moscow, Russia, 17 January 2017. The visit marks President Dodon's first official foreign visit to Moscow.
أوروبا تخشى أن يؤثر بوتين في انتخاباتها على غرار تدخله المزعوم في انتخابات الرئاسة الأميركية (الأوروبية)

أفادت صحيفة غارديان البريطانية بأن الاتحاد الأوروبي بصدد تعزيز جهوده بغية التصدي للحملة الروسية التي تمزج بين الحرب التقليدية والحرب غير النظامية وحرب الإنترنت، وذلك في أعقاب فوز دونالد ترمب بانتخابات الرئاسة الأميركية.

وتأتي هذه الخطوة من جانب الاتحاد الأوروبي مع تنامي مشاعر الخوف من إمكانية أن يسعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتأثير في الانتخابات بدول القارة الأوروبية.

ومع دنو موعد الانتخابات في ألمانيا وفرنسا وهولندا في الأشهر المقبلة، خصص الاتحاد الأوروبي مبالغ إضافية بنحو ثمانمئة ألف يورو (860 ألف دولار) لفريق العمل التابع له المسمى "إيست ستراتكوم" والمكلف برصد المحاولات الروسية وتفنيد المعلومات المضللة التي تبثها روسيا عبر مواقعها الإعلامية بغية التأثير في عمليات التصويت في الانتخابات الأوروبية.

وستُنفق تلك المبالغ خلال الأشهر الستة القادمة خصما على الموازنة الحالية المرصودة لخدمة العمليات الخارجية، ويبدي نواب البرلمان الأوروبي مخاوف من أن تأثير روسيا الواضح في انتخابات الرئاسة الأميركية الأخيرة ستزيد من وتيرة حملات مماثلة عبر القارة.

وقال نائب البرلمان الأوروبي بيتراس أوستريفيسيوس إن الأمر يتطلب من الاتحاد الأوروبي أن يتصرف بشكل أسرع في رده على حملات التضليل الإعلامي.

وكان الاتحاد الأوروبي قد أنشأ وحدة "إيست ستراتكوم" في خريف عام 2015 لتفنيد المعلومات والأخبار المضللة الصادرة من الكرملين، ويتألف فريق الوحدة من 11 موظفا أُوكلت لهم مهمة شرح الموقف الرسمي للاتحاد الأوروبي والتصدي للمعلومات "الكاذبة" المعادية للغرب المتداولة في روسيا ودول الاتحاد السوفياتي السابق.

ويقدر مسؤولو الاتحاد الأوروبي أن روسيا تنفق مليار دولار على وسائل إعلامية مملوكة للدولة مثل قناة روسيا اليوم ووكالة سبوتنيك للأنباء، كما ترصد ميزانية خاصة لشركات بغرض إغراق مواقع التواصل الاجتماعي بمواد نقدية ساخرة معادية للغرب.

المصدر : غارديان